رئيس قسم الجريمة بـ"القومي للبحوث": المجرم يستدعي أدوات مهنته
"زيان": الثقافة النوعية تتحكم في اختيار نوعية السلاح المستخدم في العنف
الجزار المتهم بقتل زوجته وتقطيعها بالساطور
أكد الدكتور شحاتة زيان، أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث ورئيس قسم الجريمة بالمركز، أن ثقافة وخلفيات ومهنة من يرتكب الجريمة والأدوات التي يستخدمها في هذه المهنة يمكن أن تؤثر على كيفية ارتكابه للجريمة، وذلك في إشارة إلى الجرائم التي تتكرر بين الحين والآخر ويكون أبطالها جزارون يستخدمون أدوات الجزارة في تنفيذ جرائمهم.
وقال "زيان" لـ"الوطن" إن الأدوات التي يستخدمها مرتكب الجريمة في مهنته تحضر في ذهنه أثناء ارتكاب الجريمة، خاصة وأنه يعرف حدود التصرف بها، ومسألة أن يكون مهنة شخص مثلا هي الذبح، تجعله يعتاد هذا النشاط، وبالتالي يمكن أن يكون من السهل عليه بعد ذلك أن يذبح بني آدم، بنفس الأداء والأدوات، حيث يستدعي ذلك من رصيد الذاكرة لديه، أو يقفز في ذهنه أثناء ارتكاب الجريمة.
وأضاف: "بالنسبة للجزار تحديدا، فإن الفكرة الشائعة عنه في المجتمع أنه رجل قوى، وهنا فإنه عندما تهين زوجته رجولته، يمكن أن يتحول إلى شخص عدواني، خاصة أن الدراسات تشير إلى نحو ثلث العنف الذي يمارسه الرجال تجاه النساء ناجم عن إهانة رجولتهم".
أما عن اختيار السلاح المستخدم في الجريمة أو العنف، فأشار رئيس قسم الجريمة بالقومي للبحوث، إلى أن الثقافة النوعية لفئة من البشر تتحكم في اختيار نوعية السلاح الذي يستخدمونه في العنف، كما هو مع النساء اللاتي يستخدمن لسانهن والكلام أكثر في "الخناقات"، حيث تكون المسألة بالنسبة لهن هي "ما الذي أعرفه أكثر"، مثلما أن الحرفيين يستخدمون الأدوات الأقرب لذاكرتهم، والتي عادة ما تكون هي الأدوات التي يستخدمونها في مهنتهم.