فوائد مستقبلية لشريحة "إيلون ماسك"
عارف: ستساعد في علاج الشلل النصفي والرباعي
الملياردير الكندي إيلون ماسك
"73 دقيقة" كشف خلالها الملياردير الكندي إيلون ماسك، تفاصيل الشريحة الذكية التي صممتها شركته نيورالينك "Neuralink" المتخصصة في علوم الأعصاب، والتي لاقت ردود أفعال مختلفة ما بين مؤيد ومعارض.
الشريحة التي قامت الشركة بزرعها في مخ "خنزير" كتجربة أولية، والتي يمكن من خلالها توصيلها بكمبيوتر، لرصد ما يحدث داخل الجهاز العصبي، والمسئول عن تركيبها من خلال روبوت يقوم بزرع الجهاز في الجمجمة من خلال بنج موضعي، والتي تهدف بحسب الشركة الناشئة في عام 2016، إلى معالجة بعض الأمراض المتعلقة بالأعصاب.
الدكتور هاني عارف، رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، أوضح أن الشرائح يتم تركيبها داخل المخ، تحتوي على أسلاك رفيعة جدا ًوفي منتهى الدقة بحيث تستطيع قراءة الإشارات العصبية وفي نفس الوقت تستطيع أن ترسل نبضات من الخلايا العصبية.
وقال عارف لـ"الوطن" إنه مع الوقت تزداد تلك الوصلات في الشرائح وصلت إلى المئات، مشيراً إلى أن الشرائح القديمة كان يتم تركيبها في المخ ويكون لها وصلات خارجية، أما الشرائح الجديدة يتم تركيبها داخل المخ دون أية وصلات.
وأضاف أن "ماسك"، استطاع أن يثبت من خلال العرض الذي قدمه، قدرة الشريحة على قراءة حاسة الشم، مردداً: "أحد الخنازير الذي كان يحمل الشريحة ظهر وهو يشم وظهرت الشريحة وهي تسجل حاسة الشم لدى الخنزير".
أما الخنزير الآخر الذي تم وضع "حساسات" على العضلات والمفاصل وهو يمشي على المشاية، تسجلت حركته أيضاً على الشريحة، وأيضاً جاء نمط الحركة في الإشارات هي نفسها نمط الحركة في الأطراف"، ما يعني أنه يمكن استخدام تلك الشريحة في علاج الإعاقات الحركية والأشخاص الذين يعانون من وجود شلل نصفي أو كلي.
وحول طريقة تركيب الجهاز، أوضح عارف أن عملية تركيب الجهاز تمت من خلال وضع الشريحة، التي تشبه العملة المعدنية، على جهاز ويقوم "روبوت" بفتح الجمجمة من خلال "فوتو ميكروسكوبي" لكي يبعد عن الأوردة والشرايين أثناء تركيب الشريحة، لافتاً إلى أن الشريحة يمكن نزعها في أي وقت.
وحول الاحتمالات الخاصة بإمكانية تسجيل ذاكرة البشر والاحتفاظ بها على جهاز كمبيوتر أو زرع أفكار معينة داخل مخ إنسان، أوضح عارف أن "ماسك" نفسه أجاب بأن كل شيء وارد.
ولفت رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب بجامعة عين شمس، إلى أن فكرة تركيب أجهزة داخل المخ ليست جديدة، فسبق أن تم تركيب أجهزة في المخ للسيطرة على نوبات الصرع، ولكنها بدائية جداً مقارنة بتلك الشرائح.