ابنة نجيب محفوظ: كان طيبا وجميلا ومتواضعا وبيهيأ نفسه إنه يتقبل الموت
نجيب محفوظ
حكت أم كلثوم نجيب محفوظ كريمة الاديب العالمي الراحل نجيب محفوظ عن ذكرياتها مع والدها في الذكرى الـ14 لوفاته.
وقالت أم كلثوم خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "من مصر" الذي يقدمه عمرو خليل وريهام إبراهيم عبر فضائية "cbc" إن والدها لم يكن يتحدث معهم عن رواياته أو يفرض عليهم قرأة كتاباته لافتة أنهم كانوا يقرأوا كتب مكتوبة عنه وعن أعماله: "مكنش بيكلمنا عن رواياته ولا بيفرض علينا اننا نقرأ حاجته وكنا بنقرأ كتب مكتوبة عنه وكان بيشوف الكتب اللي بنقراها".
وأوضحت أنها بدأت قرأت أعمال والدها حينما وصلت للدراسة الجامعية: "لما دخلت الجامعة كنت بقرأ رواياته وكان بيضحك بشماته وبعد كده ابتديت اقرأ له".
وأكدت أنها كانت تنظر له باعتباره والدها وليس باعتباره الأديب العالمي: "كنا بنحبه ومبسوطين بنجاحاته واحنا شايفينه أب وانسان وشخص ناجح بعيدًا عن الفخر واحنا شايفنه أبونا مش شايفنه الأديب العالمي وهو انسان بالنسبة لنا أب جميل طيب متواضع وكان طيب مع الناس واحنا شايفينه انسان ومش شايفينه الأديب العالمي".
وأشارت أن أفضل أعمال والدها بالنسبة لها هي الثلاثية والحرافيش ومينامار والبداية ونهاية وأهل القمة وحديث الصبح والمساء".
وتحدثت عن علاقة والدها بأصدقائه وتلامذته والأصدقاء المقربين في الاسكندرية وله مكان في الصيف يجلس فيه مع الأستاذ توفيق الحكيم.
وعن حياة والدها قالت أم كلثوم نجيب محفوظ: "عاش في الحارة لمدة 8 سنين وبعد كده نقل العباسية ومعظم حياته في العباسية وكان موظف الصبح وبيكتب بعد الضهر في البيت والبيت كانه مكتب وكان صعب نستقبل ضيوف في البيت".
وأشارت أن والدها لم يكن يقابل أحد في منزله وكان يقابل الجميع في الخارج: "المقابلات كلها برة وبالندوات كانت في أماكن عامة".
وأكدت أن والدها كان يحب الحيوانات الأليفة: "كان في العباسية عنده كلب والكلب عض حد من الجيران والجيران كانوا عاوزين يموتوه اخده حتة بعيدة وسابه هناك رجع الشقة لقاه هناك واخوه كان ظابط في الجيش وجاب له نسناس من السودان وكان بيحب الحيوانات طول عمره".
وتابعت: "كان منظم جدا وكنا بنذاكر في الاوضة اللي بيكتب فيها وكان بيشتغل على خلفية صوت ام كلثوم" مؤكدة أن والدها كان يستعد للموت: "ربنا امد في حياته والواحد بيفكر في الموت كل لما بيكبر وكان بيهيأ نفسه انه يتقبل الموت وعمره كان في السبعينات".