بروفايل| مصطفى أديب.. «متفق عليه» في لبنان
مصطفى أديب
يبدو أن السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب، رئيس الوزراء المقبل للبنان بعد دعم سياسي كبير له إبان استقالة حكومة حسان دياب، هذا الشهر، وسط غضب كبير من الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل جراء تخزين أكثر من 2700 طن من نترات الأمونيوم بشكل غير آمن.
اتصالات وضغط سياسي جاءت للاتفاق على المرشح الدبلوماسي الذي جاء ترشيحه بعد اتصالات أخرى أجراها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفقًا لما أكده مسؤولان لبنانيان كبيران لوكالة أنباء «رويترز»، حيث قال مصدر بالرئاسة الفرنسية لوكالة رويترز إن ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا مع الأطراف الرئيسية يومي السبت والأحد، وقال المصدر «جرى إطلاع الرئيس على المفاوضات الجارية في بيروت».
كما أعلنت مجموعة من رؤساء الوزراء السابقين، بمن فيهم سعد الحريري الذي يتزعم حزب المستقبل الرئيسي في لبنان، أنهم يؤيدون أديب بعد مراجعة عدة أسماء أمس الأحد.
هو سفير لبنان في ألمانيا منذ عام 2013 ويبلغ من العمر 48 عامًا، وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن أديب لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، وهو رجل اختصاص وصاحب كفاءة والتعامل معه سهل وممكن من معظم الأطراف.
وحصل أديب على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، وبدأ حياته المهنية مدرسا للقانون الدولي العام والقانون الدستوري والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية في جامعات مختلفة في لبنان وفرنسا، وفي عام 2000 بدأ التدريس في كلية بيروت الحربية، وأصبح أستاذا متفرغا في الجامعة اللبنانية.
كما يترأس الجمعية اللبنانية للقانون الدولي والجمعية اللبنانية للعلوم السياسية وعضو في جمعية خريجي الجامعات الفرنسية، والجمعية العربية للعلوم السياسية، والجمعية الدولية للقانون الدستوري، والمرصد من أجل السلم الأهلي الدائم.
وتولى منصب مستشار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي منذ عام 2000، ومنذ 18 يوليو 2013، ويشغل منصب سفير الجمهورية اللبنانية لدى ألمانيا الاتحادية. وفي عامي 2005 و2006، مثل ميقاتي أمام اللجنة الخاصة المكلفة بوضع قانون الانتخابات الجديد.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس ميشال عون مع الكتل النيابية، اليوم، في إطار المشاورات الرسمية لتعيين رئيس الوزراء الجديد، ومطلوب منه أن يرشح المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من التأييد بين النواب، وإذا لم تكن هناك تعقيدات في اللحظة الأخيرة، يبدو أن السفير ستجري تسميته رسميا في المشاورات.