سفراء لأم الدنيا في بلادهم، يأتون للدراسة من مختلف دول القارة السمراء، يعودون في الإجازات وحقائبهم محملة بالمنتجات المصرية من ملابس لأحذية وحتى قطع أثاث من دمياط، لنشرها وسط الأهل والأحباب في قرى ومدن أفريقيا، وكأنهم أبناء البلد الأصليين.
من نيجريا قرر إسماعيل عمر، أن يكون حلقة الوصل بين وطنه الأول والثاني، يُرسل المنتجات بعد أن حدث أهله وأصدقائه عنها عن طريق إرسال الصور مصحوبة بالأسعار عليها، مما شجعهم وحمسهم لطلب المزيد منها: "الكثير من النيجريين لا يعرفون شيء عن المنتج المصري ولذلك قررت أن أعرفهم عليه وأعجبوا به كثيرًا بسبب جودته العالية وأسعاره المنخفضة التي تنافس باقي الدول التي نستورد منها"، خاصة العباءات التي نالت إعجاب الكثير من السيدات نظرًا لأن 70% من سكان نيجريا من المسلمين.
يتنمى أن تزيد سبل التجارة والتواصل بين البلدين الشقيقين مصر ونيجريا وأن يتبادلا المنتجات الوطنية بدلًا من استيرادها من الخارج لتشجيع التجارة البينية بيهم، مؤكدًا أنه لم يكن الشاب الوحيد الذي بدأ بهذه الخطوة بل هناك العديد من الشباب من مختلف الجنسيات الأفريقية الذين يدرسون هنا: "هناك أكثر من 100 شركة للمصريين في نيجريا وكذلك شركات هنا أبرز العاملين بها شباب".
يحكي أنه بعد أن عرف المواطنين النيجريين على المنتج المصري زاد طلبهم عليه من أحذية لحقائب وعباءات وملابس بمختلف أشكالها فضلًا عن قطع أثاث من دمياط يرسلها عن طريق الشحن: "منذ 4 سنوات وأنا أشجع على شراء المنتج المصري بعد مجيئي منذ 7 سنوات للدراسة وأنا الآن في مرحلة الدراسات العليا ومصر لها مكانة كبيرة في القلب".
ينزل العتبة ويختار بنفسه فضلًا عن أماكن أخرى يروق له الشراء منها واختيار الأذواق المناسبة لأبناء بلده: "هناك منتجات تتميز بها مصر عن غيرها وجودتها عالية جدا وأرخص في نفس الوقت ولابد أن تصل لكل مكان في القارة".
من مالي يحاول إبراهيم محمد، توصيل المنتجات المصرية لأبناء بلده بل إلى فرنسا أيضًا يشتريها ويرسلها للمقيمين هناك: "هذا شيء جيد لاقتصاد الدولة وأنا شهريا أرسل منتجات إلى فرنسا بـ700 يورو"، لافتًا إلى أن هذا سيشجع التجار على إرسال المنتجات للأفارقة خارج مصر.
يحكي أن الطلبة الموجودون هنا للدراسة حين يسافرون إلى بلدانهم ويأخذون معهم بعض المنتجات المصرية كهدايا إلى أسرهم يفرحون بها كثيرًا وبالتالي حين يخروجن بالملابس المصرية إلى الناس في الشوارع يسألونهم من أين حصلتم عليها يقولون من مصر فيبادرون في طلبها من المقيمن هنا ويسرعون بإرسال النقود لهم للحصول عليها: "الناس هناك معجبون بكل ما هو مصري يحبونه ويعتزون به وهذا يسعدنا".
تعليقات الفيسبوك