بعد 109 أعوام، أصبح مدفن الزعيم الراحل أحمد عرابي، بالزقازيق في محافظة الشرقية، فى حالة يرثي لها، بعض الأحجار سقطت من واجهته الأمامية وظلت قابعة على جانبه، وشرخ كبير أصاب الحائط الجانبي للمدفن، وأمام هذا الوضع شعر بسام الشماع، مؤرخ، بالغيرة على تاريخ الزعيم، فأطلق مبادرة خلال شهر سبتمبر الذى يشهد ذكرى الثورة العرابية، لترميم مدفن أحمد عرابي ولتذكير الناس به.
رؤية الحالة التى وصل إليها مدفن "عرابى"، دفع "الشماع" إلى إطلاق المبادرة لترميم المدفن، وإنقاذ تاريخ "عرابي": "في مصور اسمه إبراهيم طايع هو ملهم المبادرة، لأن هو اللي راح وصور المدفن، لما شفت المدفن، غِرت على تاريخ عرابي وتاريخ بلدي، والدم جرى في عروقي، قلت إزاي زعيم ثورة مصرية كبرى يحصل في مدفنه كده".
طلب "الشماع" من الجميع المشاركة في المبادرة ووضع صور "عرابي" على صفحاتهم الشخصية، لتذكير الناس به، فلقى استجابة واسعة، وشارك العديد في المبادرة: "في عدد كبير من المشاركين حط صورة عرابي صورة شخصية وتفاعلوا مع المبادرة، وفكرنا الناس بعرابي، وقلنا له إحنا فاكرينك وعاوزين نعمل لك حاجة".
بعدها، بدأ "الشماع" في خطة ترميم المدفن، وعلم أنه لا يتبع لوزارة الآثار، ويحاول حالياً الوصول إلى أسرته ليبدأ فوراً في ترميمه: "اكتشفت إن مدفنه غير مسجل في وزارة الآثار، ليه المدفن سايبينه كده، مستعد أجمع تبرعات عشان نرممه، بس باحاول الأول أوصل لحد من أسرته عشان أخد موافقتهم أو يساعدوني، أنا ماعرفش ظروفهم إيه، هارمم الواجهة وهاديها رونق حضاري، والحيطة محتاجة ترميم وإعادة الطلاء، وعاوز أحط لوحة مكتوب فيها ملخص لتاريخه باللغة العربية والإنجليزية".
سارة النخيلي، أحد المشاركين في المبادرة، وضعت صورة عرابي على صفحتها الشخصية على "فيس بوك" في التاسع من سبتمبر، ذكرى بداية شرارة الثورة: "عرابي ماخدش حقه، فاجينا في شهر الثورة، نفكر الناس بيه ونوضح إن المدفن ده بتاع زعيم مش شخص عادي".
لم تتردد "سارة" في نشر الصورة، وقامت بعمل العديد من البوسترات عن "عرابي" ومقولاته، مؤكدة إن ترميم المدفن غايتهم الكبرى.
تعليقات الفيسبوك