هيئة حقوق الإنسان بالسعودية تنهي مأساة فتاة حبسها والدها بالمنزل
عنف أسري
كشفت هيئة حقوق الإنسان، اليوم الأحد، أنها تابعت قضية فتاة كانت تتعرّض لاعتداءات بدنية ونفسية من قبل والدها، الذي حبسها في إحدى غرف المنزل، وذلك بعدما رصدت الهيئة معلومات متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناة الفتاة، ثم جرى على الفور التنسيق مع الجهات المختصة بالحماية الاجتماعية والجهات الأمنية للوقوف على حقيقة المعلومات والتأكد من وضعها.
وتبيّن أنها تعرّضت بالفعل إلى العنف البدني والنفسي من قبل والدها، وأنها لا تزال محتجزة منذ 9 أشهر داخل غرفة من غرف المنزل، مع تعمُّد معاملتها بطريقة غير إنسانية، حسب قناة العربية.
وأعلنت الهيئة إنهاء معاناة الفتاة ونقلها إلى إحدى دور الإيواء لضمان استقرار وضعها النفسي والمعيشي والصحي، وإحالة المعتدي إلى المحاكمة، لتطوى بذلك إحدى أقسى صور المعاناة التي يمكن أن يتعرّض لها الإنسان.
من جانبه، أوضح مدير عام الشكاوى بهيئة حقوق الإنسان بندر الهاجري، أن ملف العنف الأسري يُعد من أبرز الملفات التي تعمل عليها الهيئة، سواءً فيما يتعلق بإجراءات التعامل مع البلاغات والقضايا، وآليات التدخل السريع، أو ما يتعلق بأساليب معالجة القضايا، إضافة إلى رصد وتحليل البيانات المتصلة بها.
وأكد الهاجري أن الهيئة تدعم حالياً عدداً من الحلول لتطوير إجراءات المتابعة اللاحقة لأوضاع الضحايا إضافة إلى توفير الدعم الاجتماعي والنفسي والاقتصادي، بما يسهم في استقرار أوضاعهم والحد من تعرُّضهم للعنف مرة أخرى، منوّهاً بمستوى التجاوب والتفاعل الذي تلقاه الهيئة من الجهات الحكومية في هذا الجانب، سواءً فيما يتعلق بمعالجة القضايا الفردية، أو ما يتعلق بالجوانب العامة لقضايا العنف الأسري، مؤملاً تحقيق مزيد من التقدم في هذا الجانب.