"بن أوليئيل" قتل عائلة دوابشة بدم بارد وطالب الحاخامات بوقف محاكمته
تايمز أوف إسرائيل: عميرام كان يضحك أثناء جلسة الاستماع في المحكمة
عميرام بن أوليئيل - قاتل عائلة دوابشة
في عام 2015 ألقى مستوطن إسرائيلي قنبلة حارقة على منزل أسرة فلسطينية بالضفة الغربية فتسبب في قتل رضيع ووالديه، واليوم أصدرت محكمة حكما ضده، بعدما اتهمته بالقتل العمد والحرق المتعمد والتآمر لارتكاب جريمة كراهية، بحسب القانون الإسرائيلي.
وأصدرت محكمة إسرائيلية اليوم الاثنين، ثلاثة أحكام بالسجن المؤبد بحق مستوطن إسرائيلي في قضية قتل زوجين فلسطينيين وطفلهما الرضيع، جراء إشعال النار في منزلهما قبل سنوات.
وكان الإسرائيلي عميرام بن أوليئيل، وهو في العشرينات من عمره، قد ألقى قنبلة حارقة على منزل عائلة فلسطينية في قرية دوما شمال الضفة الغربية بالقرب من نابلس عمدا في يوليو من عام 2015.
ولقي الرضيع علي دوابشة 18 شهرا ووالداه حتفهما بعدما اشتعلت النيران في الغرفة أثناء نومهم، وأصيب شقيق الطفل، والبالغ من العمر أربع سنوات، بجروح خطيرة. وقام المستوطن بالجريمة انتقاما لمقتل إسرائيلي قبل ذلك بشهر، وكانت المحكمة أدانته في مايو بقتل الوالدين والطفل.
وفي يونيو 2018 وقّع عشرات الحاخامات البارزين من المعسكر القومي المتدين على رسالة وجهوها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة العدل أييليت شاكيد الثلاثاء طالبوا فيها بوقف المحاكمة في قضية هجوم دوما بسبب مزاعم المتهمين في الهجوم بتعرضهما للتعذيب خلال التحقيق معهما.
وزعم الحاخامات "في ضوء المعلومات الصادمة المتعلقة بالتعذيب الذي استُخدم ضد الشابين من أجل انتزاع شهاداتهما حول ضلوعهما في قضية دوما، نطالب بوقف جميع الإجراءات القانونية على الفور وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لفحص هذه الاتهامات الخطيرة".
وفي يناير 2016، تم توجيه لائحتي اتهام ضد بن أوليئل (21 عاما) وقاصر لم يتم الكشف عن هويته بتهمة تنفيذ هجوم إلقاء قنابل حارقة في 31 يوليو، 2015 على منزل عائلة دوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية.
حادثة وقعت أمام المحكمة الإسرائيلية عام 2018 كانت بطلتها زوجة القاتل، والتي وصفت أقارب الضحايا بـ"الإرهابيين" خلال مشادة كلامية بين الطرفين خارج قاعة المحكمة.
الحادثة وقعت خارج قاعة المحكمة المركزية في اللد خلال جلسة استماع أولية لعميرام بن أوليئيل ومشتبه به آخر، المتهام بإحراق متعمد لمنزل عائلة دوابشة.
بعد الجلسة المغلقة، وقعت مشادات كلامية بين العائلات والمؤيدين لهما من الطرفين خارج قاعة المحكمة، وهتف أفراد من عائلة دوابشة "الله أكبر" و"ألا تشعرون بالخجل؟".
أوريان بين أوليئيل، زوجة عميرام، ردت عليهم بالقول، "أنتم تظهرون أنكم أنتم الإرهابيون هنا".