م الآخر| نكسة يونيو وضريبة منصور
رغم ما يحمله تاريخ اليوم 5 يونيو، من ذكريات ارتبطت بالهزيمة والرحيل والألم، في نفوس كل المصريين، إلاّ أنه شهد إصدار أعظم قرار جمهوري – في تقديري- منذ قرار الراحل جمال عبدالناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس، شركة مساهمة مصرية.
بعيدًا عن النكسة الحربية التي مُني بها جيشنا الباسل في 5 يونيو عام 1967م، تحل اليوم ذكرى وفاة شاعر الشباب أحمد رامي، والفنانة الرائعة هدى سلطان، والمخرج العبقري رضوان الكاشف، بالإضافة إلى انتكاستنا السياسية برحيل السياسي المحنك مكرم عبيد.
لكن ما يبهج النفس ويسر القلب، قيام المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، بإصدار عدة قرارات جمهورية اليوم، لعل أهمها وأروعها؛ ذلك الذي ينص على "فرض ضريبة بواقع 5% على أموال الأغنياء بحد أدنى مليون جنيه".
الضريبة وإن كانت مؤقتة، إلا أن القرار بقانون الذي أصدره منصور اليوم يقضي بتحصيلها لسنوات ثلاث، ما يعطي مزيدًا من الأمل في إصلاح مصر، وإعادة توزيع الثروة بطريقة غير مباشرة، لكنها موضوعية جدًا، وعقلانية جدًا جدًا.