«كريم وهارون» ينتقلان بـ«الذرة المشوى» من «رابعة» إلى الاحتفال بـ«السيسى»
لا شىء يتغير فى وقفتهما، فالمهنة واحدة، والتصاق كل بالآخر لم تخف حدته، الاختلاف الوحيد هو الميدان الذى يختاران العمل فيه، لذا تنتشر صورهما، تارة فى «رابعة العدوية» وهما يحملان شارات الإخوان، وأخرى أيام 30 يونيو وهما يحملان علم مصر، وتلك الصور التى حرصا على التقاطها على بعد أمتار من لجنة الانتخابات الرئاسية بالمدرسة الثانوية لترميم الآثار بمدينة نصر، حاملين صور السيسى، واستعداداتهما للوجود فى محيط الاتحادية للاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد اليوم. يتوقف كثيرون عند حالة «كريم» وتوأمه «هارون»، بسبب صغر سنهما، فلم يتجاوز كلاهما العاشرة، ولباقة حديثهما، وطرق ندائهما على «المشوى يا ذرة».
لا يهتم التوأمان بنتيجة الانتخابات، ولا المظاهرات التى يجدان فيها رزقهما، منطقهما فى هذا «ابن البواب هيفضل ابن بواب، والأغنياء هيفضلوا أغنياء».
يستعد الطفلان للتوجه خلال الأيام المقبلة ناحية قصر الاتحادية، لاستقبال المحتفلين بفور السيسى، لم يفكرا فى الانفصال كل منهما بعربة فى مكان مختلف «عشان نحمى بعض ومحدش يضيع من التانى»، ولا يتمنى كلاهما سوى استكمال دراستهما، يحلمان بيوم يلتحقان فيه بكلية الشرطة «ساعتها هنحس إن البلد اتغيرت وإن الفقير له حق فيها».