محطات في حياة محمد وفيق.. "عزيز الجبالي" الذي لم تكرمه الدولة
شارك في فيلم الرسالة واشتهر بدور الظاهر بيبرس
محمد وفيق
قدم على مدار 55 عاماً عدد من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية، استطاع أن يثبت ذاته من خلال رصانته ودقته في اختيار أدواره، التي علقت بأذهان المشاهدين، إنه الفنان محمد وفيق، الذي يحل اليوم ذكري ميلاده.
رحل "وفيق"،عن الحياة، بعد إجرائه عملية قلب مفتوح في القاهرة، عن عمر ناهز 67 عاما، حيث قدم خلال مسيرته الفنية ما يتجاوز الـ200 عمل فني، تنوعت ما بين المسرح والسينما والدراما.
ولد 24 سبتمبر عام 1947 بمحافظة الإسكندرية، والتحق بالدراسة حتى حصوله على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1967، وكان من ضمن زملائه بنفس دفعته "نور الشريف، مجدي وهبة، عبدالعزيز مخيون".
بدأ حياته الفنية من خلال مسرح التلفزيون، وهو في السنة الأولى بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
في عام 1976 شارك الفنان محمد وفيق في فيلم "الرسالة"، للمخرج العالمي مصطفى العقاد، وذلك في بداياته الفنية .
يعتبر المسلسل التلفزيوني الشهير "رأفت الهجان" من أهم ماقدم خلال مشواره الفني، منذ الجزء الأول الذي عرض في عام 1988، وقصة العمل مستوحاة من قصة الجاسوس المصري (رفعت علي سليمان الجمال) الذي تم زرعه داخل المجتمع اﻹسرائيلي، للتجسس لصالح المخابرات المصرية.
وجسد الفنان محمد وفيق خلال أحداث المسلسل، شخصية "عزيز الجبالي"، التي صنعت تفاعلاً كبيراً بين الجمهور.
"عزيز الجبالي" شخصية حقيقة تم اقتباسها من الواقع الذي نعيشه، حيث جسد دور اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والاستراتيجي، فهو ضابط المخابرات المصرية "عزيز الجبالي" والذي تولي تدريب رأفت الهجان في إسرائيل.
مسلسل "رأفت الهجان" من بطولة محمود عبدالعزيز، يسرا، يوسف شعبان، مصطفى متولي، وكتبه صالح مرسي، ومن إخراج يحيي العلمي.
كانت شخصية "الظاهر بيبرس" التي أداها وفيق في مسلسل "الكتابة على لحم يحترق"، شخصية فارقة في مسيرته الفنية .
في عام 1985 شارك محمد وفيق في فيلم "سعد اليتيم"، من بطولة أحمد زكي وفريد شوقي ومحمد مرسي وكريمة مختار ونجلاء فتحي، وجسَّد خلاله شخصية "فاضل الجمال" أحد الفتوات، ووالد سعد.
في الثمانينات، قدم أفضل دور سينمائي له في فيلم "الهروب" من إخراج المخرج عاطف الطيب، بدور ضابط الشرطة البراجماتي البارد "فؤاد الشرنوبي".
وعن الجوائز الرسمية، قال إنه لم يحصل في حياته على أي جائزة رسمية، وأنه انتظر حصوله على جائزة في الدورة الثالثة لمهرجان "الإذاعة والتليفزيون" عن أعماله "السيرة الهلالية" و"بوابة الحلواني"، إلا أنه مع لم يحصل أيضا على واحدة، لهذا لم يعد يهتم.
ويكفيه فقط جوائز الجمهور من خلال الاستفتاء المختلفة حيث حصل في استفتاء "روزاليوسف" عام 87 على أحسن ممثل في دور "رأفت الهجان".