استجابة لـ"الوطن".. إحالة اتهام مستشفى خاص بالإهمال لنيابة كفر الدوار
محافظة البحيرة
أكد اللواء أحمد علي مرزوق، رئيس مركز ومدينة كفر الدوار، متابعته لشكوى أحد المواطنين، التي يتهم فيها أحد المستشفيات الخاصة بالتسبب في إصابة زوجته بفيروس "كورونا"، أثناء خضوعها لعملية جراحية بالمركز.
وقال "مرزوق" إن الإدارة الصحية بكفر الدوار، بالتنسيق مع مديرية الصحة، قامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، حيث تم إحالتها للنيابة العامة، وكذلك تشكيل لجنة من مديرية الصحة والإدارة الصحية، للتحقيق مع أطباء المركز الطبي، ومراجعة شروط التراخيص الممنوحة للمركز، ومتابعة الإجراءات الوقائية المتخذة، لافتًا إلى أن التحقيقات لازالت مستمرة، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المركز الطبي في حال ثبوت وجود حالة إهمال أو تقصير.
كانت الوحدة قد رصدت شكوى تفيد باتهام أحد المواطنين لمركز طبي "خاص" بنطاق مدينة كفر الدوار، بالتسبب في نقل عدوى فيروس "كورونا" لزوجته، وذلك بعد دخولها المركز لإجراء عملية جراحية، تم على إثرها تدهور حالتها الصحية نتيجة للتقصير والإهمال، بحسب وصفه، وتم نقلها للعناية المركزة بذات المركز، مما أدى إلى إصابتها بعدوى "كورونا"، نتيجة وجود حالات "رجال" مصابة بالفيروس بنفس العناية، مما استدعى نقلها إلى مستشفى المبرة بكفر الدوار، المخصصة للحجر الصحي، لتلقي العلاج اللازم.
وكان موظف بالتربية والتعليم، حرر محضرًا بقسم شرطة كفر الدوار بمحافظة بالبحيرة، ضد مستشفى خاص بذات المدينة، اتهم فيه الطاقم الطبي وإدارة المستشفى بالإهمال الطبي، الذي تسبب في نقل عدوى فيروس كورونا لزوجته، التي دخلت المستشفى منذ حوالي شهر لعمل عملية استئصال رحم، وبسبب التقصير والإهمال أثناء إجراء العملية، تدهورت حالتها الصحية وجرى نقلها للعناية المركزة بذات المستشفى.
ونشرت "الوطن" حواراً مع الزوج قال من خلاله: دخلت زوجتي لإجراء عملية استئصال رحم يوم 25 من الشهر الماضي، بمركز طبي لأمراض النساء والتوليد، وكانت بكامل صحتها ولا تعاني من أي مضاعفات سوى مشاكل في الرحم، وأجريت التحاليل والأشعة اللازمة لها التي تؤكد ذلك، وقبل العملية قام طبيب التخدير بإعطاء زوجتي مخدرًا نصفيًا، وقبل انتهاء العملية قام بإعطائها "ديبرفان" مخدر عام، معللاً ذلك بأنها كانت تتألم.
وأكد أنه في مثل هذه الحالات يجب توخي الحذر واتخاذ الاجراءات الطبية اللازمة، إلا أنهم لم يقوموا بتركيب أنبوبة تنفس صناعي، ما أدى إلى توقف القلب وتم عمل إنعاش للحالة، قبل إدخالها العناية المركزة بنفس المركز، بدرجة 5/3 حالة غيبوبة حرجة، وكفاءة القلب 30% بحسب أشعة الإيكو.
وأضاف أنه حدث كل هذا ونحن لا نعلم حقيقة ما تعانيه زوجتي، إلا أنهم كانوا يخبروننا بنقلها إلى العناية المركزة، وكانت المفاجأة أثناء حجزها، حيث دخلنا لزيارتها وفوجئنا أنه عنبر رجال، وليس هذا فقط، بل كانت هناك حالات مصابة بفيروس كورونا من الرجال، علمًا بأن المركز متخصص لحالات النساء والتوليد فقط، ما أدى إلى إصابة زوجتي بفيروس كورونا بعد 5 أيام من دخولها العناية المركزة، وكانت العدوى نتيجة وجود حالات كورونا من الرجال بجوار زوجتي، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات أو عزل بين الحالات.