صور.. انتهاء ترميم حصن شالي في واحة الغروب
فريد: إعادة إحياء مجلس الأجاويد ومعرض العمارة البيئية
حصن شالي بعد ترميمة
أعلن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، انتهاء أعمال ترميم حصن شالي الأثري بواحة سيوة، وهو أكبر وأقدم بناء طيني من الكرشييف بمصر.
وأضاف العناني، لـ"الوطن"، أنّه سيتم افتتاح الحصن الشهر المقبل بالتزامن مع عدد من الافتتاحات الأثرية، وبينها متحف المركبات الملكية، ومتحفي شرم الشيخ وكفر الشيخ، لتشرق الشمس من جديد على واحة الغروب بعد 100 عام من ذوبان الحصن، الذي كان يجمع أهل سيوة خلف أسواره في مجتمع متكامل يحميهم من مخاطر الطبيعة وهجمات قطاع الطرق.
وحصلت "الوطن" على صور الحصن الأثري بعد ترميمه، وقبل أيام من افتتاحه، بحضور سفراء الاتحاد الأوروبي - الجهة الممولة لأعمال الترميم -، ومجموعة نوعية البيئة الدولية.
وقال المهندس رامز عزمي استشاري المشروع، إنّ أعمال الترميم بدأت في 2018، بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمي بترشيح من منظمة يونسكو، كما تشرف منطقة الآثار الإسلامية في سيوة على أعمال الترميم، التي تنفذها شركة نوعية البيئة الدولية من خلال الاستعانة بأبناء سيوة من البنائين الذين يحترفون البناء بمادة الكرشيف التراثية.
وبدأت الأعمال بترميم "المسجد العتيق" الذي يعد أقدم مسجد مشيد بالطين في قارة أفريقيا، إذ شيد بالتزامن مع الجامع الأزهر.
وأضاف المهندس عماد فريد استشاري المشروع، أنّ الافتتاح يأتي بالتزامن مع مبنى المعرض المتحفي، الذي يضم تاريخ العمارة البيئية بالواحة، فضلا عن إعادة إحياء مجلس الأجاويد الذي كان يجمع كبار القرية لحل النزاعات والتشاور في الأمور اليومية، وتقام فيه المناسبات الاجتماعية، ليعود الحصن الأثري لما كان عليه قبل 800 عام.
ونظرا لأهمية قرية شالي الأثرية والتاريخية، وطبيعة مادة البناء، جرى إخضاعها بواحة سيوة في مطروح للقرار الوزاري رقم (221) الصادر في 25 فبراير 2008 لأحكام المادة (20) من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983م، وأصبحت القرية ضمن الأماكن الأثرية التابعة لوزارة الآثار المصرية، وتوليها الوزارة الآن رعاية خاصة، إذ تشملها أعمال الترميم والتوثيق ضمن خطة الوزارة والحكومة المصرية، في إعادة توثيق وترميم الآثار البيئية بمصر، وبينها واحة سيوة، وإضافة الطابع الأثري البيئي على عمليات الترميم، بحيث لا تخرج عن الشكل الأثري المتعارف عليه للمكان، حتى يتم الحفاظ على الطابعين الأثري والبيئي خلال عمليتي الترميم والتوثيق.