هل تنجح "التعليم" في تطبيق الـflipped class room؟.. خبراء يجيبون
تطبيق نظام الفصل المقلوب بالعا الدراسي الجديد
أشاد خبراء تربويون بما أعلنته وزارة التربية والتعليم، عن اتباع نظام الفصل المقلوب أو المعكوس flipped class room، كمصدر رئيسي في عملية التدريس خلال العام الدراسي الجديد 2020-2021، والمقرر انطلاقه يوم 17 أكتوبر المقبل، ويستمر لمدة 33 أسبوعا.
وقال الدكتور حسن شحاته، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة شمس، إن طبيعة نظام الفصل المقلوب أو المعكوس يقوم فيه الطالب أثناء وجوده في منزله بمتابعة منصات التعلم الإلكترونية والقنوات التعليمية المجانية وكذلك مواقع اليوتيوب، لتنفيذ تكليفات معلم الفصل، مؤكدا أنه يساهم في إنتاج دارس لديه قدرات تفكير وتعليل وتعليق وتلخيص، وثبت فاعليته في الدول الكبرى التي شهدت طفرة تعليمية مثل كوريا وفنلندا واليابان.
وكشفت مصادر، لـ"الوطن" جانبا من طريقة التدريس، التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم، كنمط للتدريس في المدارس، العام المقبل، في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة، التي على أثرها قللت الوزارة من حضور الطلاب للمدارس، وقلصته ليومين لبعض الصفوف وأربعة لصفوف أخرى، مبينة أنَّ هذا النمط من التدريس يسمى بـ"الفصل المقلوب".
ويعرف "التعليم المقلوب" بأنَّه شكل من أشكال التعليم، التي تعتمد على التطور التكنولوجي للاستفادة من التعليم عن بعد من خلال الاستماع للدروس والمحاضرات، عبر المنصات التعليمية أو الفيديوهات أو القنوات التعليمية التليفزيونية، وتطبيق ما تم سماعه في شكل تفاعلي داخل الفصول.
من جانبه، دون الدكتور الهلالي الشربيني الهلالي، وزير التربية والتعليم السابق، عبر صفحته الشخصية، مشيدا بنظام التدريس الجديد، قائلا " إنَّ نظام الفصل المقلوب يعني باختصار في ظل جائحة كورونا أنَّ يسمع الطالب ويبحث ويطّلع ويذاكر الموضوع أولاً من خلال المنصات والمواقع وغيرها عن بعد، ثم يذهب إلى المدرسة ليتفاعل مع المعلم ويناقش معه الموضوع مرة ثانية.
وأضاف وزير التعليم السابق، أنَّ هذا النظام الجديد عكس ما كان يحدث من قبل في الظروف العادية؛ حيث كان الطالب يذهب إلى المدرسة ويستمع إلى شرح المعلم للموضوع ثم يعود إلى المنزل ليبحث ويطلع ويشاهد الموضوع مرة ثانية على المواقع والمنصات، مؤكّدًا أنَّ "الفصل المقلوب" مطبق إلى حد كبير في مدارس "STEM".
ولـ "التعليم المقلوب" مسميات أخرى، مثل الفصل الدراسي الخلفي والتعليم العكسي وعكس الفصل الدراسي والتدريس العكسي.
وتمكّن هذه الطريقة الطلاب من قضاء المزيد من الوقت في التفاعل مع المعلم، بحيث يذهب الطلاب للمدارس وهم يعرفون خلفيات الموضوعات التي سيتحدث عنها المدرس، كما تمكّنهم من التطبيق العملي في المدرسة وخارجها، في صورة تشبه التعلم الذاتي.
النظام الجديد يحول الطالب إلى باحث عن المعلومات، ومن مميزات التعليم المقلوب أنَّه يمكّن المدرس من تقديم تقييم أفضل لمهارات الطلاب، ويتحول لمحفز وموجه أكثر منه ملقنا، كما أنَّه يحول الطالب إلى باحث عن المعلومات، نظرًا لتعدد مصادر المعرفة أمامه وسهولة الحصول عليها في أي وقت.
كما يعزز "التعليم المقلوب" الطرق النقدية في التفكير والتعلم الذاتي وبناء الخبرات ومهارات التواصل والتعاون بين الطلاب.
وتعتمد جامعات دولية مثل "هارفارد" على هذا النمط مع التعليم، وتوسعت فيه بصورة كبيرة منذ بداية جائحة كورونا أواخر العام الماضي.