أولياء أمور طلاب الفكرية يطالبون بتخصيص مدرسة لأبنائهم: "عمرهم بيضيع"
أحمد المصري
عدد محدود من الفصول الخاصة بطلاب التربية الفكرية داخل مدرسة خالد بن الوليد المتهالكة، بحي المرج التابع لمحافظة القاهرة، تفتقد لأبسط المقومات التي يجب توافرها في جميع المدراس، وتحديدا تلك المخصصة لطلاب الفكرية.
أثارت غضب عدد من أولياء الأمور، الذين التحق أبناؤهم بها، بعدما طفح الكيل، من انتظار التطوير أو الاهتمام بالطلاب، وقبولهم بالمدرسة، بعدما تخطى بعضهم أكثر من 6 سنوات على قوائم الانتظار، أملاً في حجز مقعد دراسي، يشعره أنه لا زال بإمكانه التعلم، ليصبح فرد ناجح، في مجتمع لا يعترف بحقوقهم، على حد تعبير عدد من المسؤولين عنهم والمهتمين بحقوقهم.
"المدرسة فيها 74 طفل من التربية الفكرية، موزعين على أربع فصول بجوار الحمامات العمومية للمدرسة منهم فصل موجود فيه بوتجاز وأدوات مطبخ لإعداد وجبة الفطار للطلاب".. بهذه الكلمات وبنبرة غاضبة بدأ أحمد المصري، عضو مجلس أمناء المدرسة، والمتحدث باسم طلاب التربية الفكرية حديثه.
يقول "المصري"، إنّ منطقة المرج تعاني من كتلة بشرية كبيرة جدا، وهناك ما يقارب من 2000 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة غير ملتحقين بصفوف التعليم.
ويضيف: "المدرسة مابتستفادش مادياً من الطالب المعاق لأنه بيدخل ببلاش، فبتدي الأولوية للطلاب العاديين عشان بياخدوا منهم 150 وأوقات 200 جنيه تمن ملف التقديم في المدرسة وده أدى إلى أنّ هناك 43 طالب من سن 8 سنين لحد 11 سنة في قوائم الانتظار".
وأوضح: "الطلاب دول كلهم مادخلوش تمهيدي من الأساس بسبب قلة عدد الأماكن والفصول، والإدارة بقالها 23 سنة ماطورتش المدرسة رغم مناشدتنا لها طول الوقت".
عارفة مهدي، 33 عام، تعاني ابنتها من المشكلة ذاتها، حيث تقول "عارفة"، إنّها كانت تعمل موظفة في إحدى شركات القطاع العام قبل أن ترزق بطفلتها الوسطى "رودينة" ليتبين لاحقاً أنّها من أصحاب التربية الفكرية، الأمر الذي اضطرها إلى ترك العمل للاهتمام بها على أكمل وجه.
وتقول: "كنت بحلم باليوم اللي بنتي تدخل فيه المدرسة عشان ماتبقاش أقل من أي طفل في سنها لكن فوجئنا إنها على قائمة الانتظار مع أكتر من 40 طفل تانيين عشان مافيش أماكن في المدرسة، وبقالنا سنة على الحال ده، بعد ما روحنا الحلمية عشان قالولنا في مدرسة هناك هتقبل ملفها بس برضو روحنا بدون فايدة لإن برضو كان في قوائم انتظار".
وتتابع "عارفة": "قدمنا شكاوى في وزارة التربية والتعليم والنيابة الإدارية وإدارة المرج التعليمية عشان يبقى لينا مدرسة خاصة بولادنا أو على الأقل يزودوا عدد الفصول ورغم كده مافيش أي رد".
ولفتت إلى أنّه في مدرسة خالد بن الوليد، ليس هناك طلاب في الصف الثالث الابتدائي وتقول: "المدرسة كانت في اجازة وضع وبالتالي ماجبوش حد مكانها لأنهم بيتعاملوا مع الأطفال إنهم غير عاقلين من الأساس ومستهترين بحقوقهم، وولادنا ضاعت عليهم السنة بسبب الاستهتار والاستخفاف بينا".