نادية وابنتها قمر على كوبري الشيخ منصور
حياة مُشردة ومتدنية، تعيشها نادية محمد، وطفلتها "قمر"، البالغة 5 سنوات، فوق كوبري الشيخ منصور، بمنطقة المرج، حيث انتقلا مؤخرا للعيش هناك، بعد أن تركتا منزلهما، بسبب عدم قدرة الأم على دفع الإيجار الشهري، للغرفة التي كان تستأجرها، بعد رفع قيمته من 200 جنيه، إلى 400 جنيه.
فوق الكوبري، أقامت الأم، فرّشة صغيرة، بوضع بطانية ممزقة ومتسخة، أسفلهما، بينما تتناثر ثيابهما القديمة حولهما، ويُفاح منهما رائحة نتنة، فطوال 30 يوماً، ينامان فوق الكوبري، دون استحمام أو تعرض وجيهمها أو يديهما إلى المياه، خصوصاً في ظل انتشار الأوبئة والفيروسات: "كنت شغالة في مصنع ملابس بس مصاريف مش بتكفيني أنا وبنتي ولنا الإيجار رفع مقدرتش ادفعه وصاحبة البيت مشتنا، وماليش قرايب ولا حد تاني اروح له ومنفصلة عن جوزي ومعرفش مكانه فين"، بحسب "نادية".
حاولت خلق مكاناً بديلاً تستقر فيه مع كفلتها: "بنتعرض لمضايقات كتير وبيرخموا علينا بس هعمل ايه وهروح فين ماليش مكان تاني ومقدرش اسيب بنتي في الشارع واروح اكمل شغلي فسيبته".
لم تتأقلم الأم والطفلة، على حياة الشوارع، لكنهما تحاولان: "بعدي عليهم كل يوم وأنا رايح وراجع من الشغل وبسيب بهم اللي فيه النصيب عشان يقدروا ياكلوا ويشربوا بس نفسهم يرجعوا لحياتهم من تاني ويكون لهم بيت تاني يمارسوا حياتهم الطبيعية، والأم مش بتشحت ولا اسلوبها شحاتة، بالعكس قاعدة في حالها هي وبنتها وده اللي لفت نظري لهما"، بحسب إبراهيم حسن، سكان بالمرج، ويقوم بمساعدتهما: "بشوف اللي بقدر عليه واعمله عشان اساعدهم يعيشوا والبنت الصغيرة اتعلقت بيا وبقيت تقول لي نفسي نمشي من هنا".
تعليقات الفيسبوك