"تخطيط عمراني" عن تطوير بحيرة الفسطاط: يوفر فرص عمل ويرفع جودة الحياة
جانب من تطوير بحيرة الفسطاط
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مخطط تطوير بحيرة الفسطاط والمنطقة المحيطة بها، خلال اجتماعه اليوم بحضور المهندس هشام أبوالعطا رئيس الشركة القابضة للتشييد، والمهندس محمد الخطيب استشاري التطوير، في إطار جهود الحكومة لتنفيذ تكليفات الرئيس بتطوير منطقة القاهرة التاريخية، موضحا أنه إلى جانب الناحية الجمالية التي سيضفيها المشروع على المنطقة، فإنَّه سيسهم في توفير العديد من فرص العمل سواء في أثناء عملية التطوير أو بعد التشغيل.
أستاذ تخطيط عمراني: الدولة ترفع معايير جودة حياة المواطنين دون النظر لشرائحهم
وعن أهمية المشروع بعد تنفيذه، قال الدكتور محمود غيث، أستاذ التخطيط العمراني، إن تطوير بحيرة الفسطاط يعد من التغييرات التي تستهدف تغيير الممارسات السلبية السابقة التي كانت تؤثر على السكان والبيئة وتعلن أن الدولة المصرية تسعى لتنفيذ معايير جودة الحياة على كل المستويات، مشيرا إلى أن ما نراه من تطوير في المناطق العشوائية يدل على أن الحكومة لا تهدف لخدمة شريحة معينة وإنما كل المصريين حيث يعود مشروع تطوير بحيرة الفسطاط بالنفع على السكان البسطاء بالمنطقة.
وتابع أستاذ التخطيط العمراني، في حديثه لـ"الوطن"، أن تطوير بحيرة الفسطاط يساهم في رفع معايير جودة الحياة في كل مستويات كواحدة من المكونات الرئيسية للمجتمع العمراني، مشيرا إلى ضرورة توفير مساحات خضراء لرفع نصيب الأفراد في المناطق المفتوحة، وهو ما تحاول الدولة تحقيقه في ظل مناطق نصيب الفرد فيها يصل 0%، موضحا أن الدولة المصرية أصبحت تخضع لمعايير جودة الحياة التي نصت عليها اتفاقية ميثاق الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من 2015 لـ2030، والذي وقع عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشار أستاذ التخطيط العمراني، إلى أن المشروع من شأنه إدرار عائدا اقتصاديا للدولة ولسكان المنطقة، سواء في أثناء العمل به حيث يوفر فرص عمل، ومن ثم يأتي دور العائد الدائم وهو ما بعد إنشاءه من خلال رفع قيمة المباني العقارات في محيطه، لتطوير المنطقة الواقع بها العقار وتحويلها لمنطقة سياحية، إلى جانب توفير فرص عمل لسكان المنطقة والمحيطين بها لما سيتبعه من أنشطة سياحية جديدة، سواء ملاهي أو سينمات أو مسارح وغيرها من الأنشطة.
وفي أثناء الاجتماع، استعرض المهندس محمد الخطيب استشاري التطوير، مقترح خطة تطوير المنطقة المحيطة بالبحيرة، مشيرًا إلى أنَّ مخطط المنطقة به ناد اجتماعي، ومطاعم مجاورة للبحيرة، ومطاعم مجاورة للحديقة، ومحطتا تموين سيارات، وفندق بيئي، وشقق فندقية، ومول تجاري، وفندق جبلي، وإسكان جبلي، وقرية ثقافية، فضلًا عن أماكن الانتظار والطرق وممرات المشاة والمناطق الخضراء.
وتابع: "تضم القرية الثقافية بالمنطقة أنشطة النسيج التراثي، والعروض الفنية الفلكلورية، وإستوديوهات الفنانين، ومنطقة مطاعم ومقاهي تقليدية تقدم أطباق المطبخ المصري، ومعرض وبازارات للحرف اليدوية التقليدية والهدايا، ومعرضًا للفنون التشكيلية يضم قاعات ندوات وتدريب، وساحة للمهرجانات، لتنظيم فعاليات ومعارض والأنشطة الثقافية، ومسرحًا مفتوحًا".