أولياء أمور عن استرداد نسبة الـ25% من مصروفات "باص المدرسة": مشوفنهاش
مها: بنسمع كل شوية عن الموضوع لكن مفيش حاجة بتحصل
باص مدرسة .. صورة أرشيفية
شكا عدد من أولياء أمور المدارس الخاصة، من عدم التزام بعض المدارس بقرار جهاز حماية المستهلك، برد نسبة 25% من مصروفات خدمة نقل الطلاب "الباص" أو خصمها من مصروفات العام الدراسى الجديد، للفصل الدراسى الثانى من العام الماضى، نظرًا لقلة الأيام التى ذهب فيها الطلاب إلى المدارس، وتعليق الدراسة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وذكر أولياء الأمور أن المدارس الخاصة لم تلتزم برد النسبة المقررة رغم بداية العام الدراسي الجديد خلال أيام قليلة، ومطالبة المدارس لهم بتحصيل المصروفات.
"لو زيادة على المصاريف كان زمنهم التزموا بيها، لكن عشان فلوسنا مش عاوزين يرجعوها".. بهذه الكلمات بدأت هبة فوزى، فى آواخر الثلاثينات، ربة منزل، من سكان منطقة روض الفرج، وولى أمر لطالبين أحدهما بالصف الثانى الإبتدائى، والآخر بالصف الخامس الإبتدائى، بإحدى المدارس الخاصة، حديثها عن عدم حصولها على نسبة مصروفات "الباص"، فتقول: "ولادي التيرم اللي فات ما راحوش المدرسة أسبوعين على بعض بسبب كورونا"، مضيفة أن استرجاع نسبة 25% من المصروفات، غير مرضية بالنسبة لها، وعلى الرغم من ذلك تجاهلت المدارس إعادتها لأولياء الأمور.
"هبة": لو زيادة على المصاريف كان زمنهم التزموا بيها
مرات عدة تواصلت فيها "هبة" مع المدرسة، لكي تسأل عن مصروفات "باص المدرسة"، ولكنها فى كل مرة تسمع إجابة واحدة: "لسه مفيش جديد، هنبلغ حضرتك فى حالة بداية الصرف".
وأنهت "هبة" حديثها، بقولها: "لو مش قادرين يرجعوا لنا الفلوس، يخصموها من مصروفات السنة الجديدة".
من جانبها تقول مها محرم، 41 عامًا، ربة منزل، من سكان منطقة مصر الجديدة، وولي أمر طالب بالصف الثالث الإعدادي، بإحدى المدارس الخاصة، إنها سمعت أكثر من مرة عن أخبار استرجاع نسبة من مصروفات الباص، لكنها حتى الآن لم تستردها: "بنسمع كل شوية عن الموضوع لكن مفيش حاجة بتحصل على أرض الواقع".
وأضافت أنها تفكر في عدم اشتراك ابنها بـ"باص المدرسة" هذا العام، خوفًا من زيادة الحالات المصابة بفيروس كورونا، ومن ثم تعليق الدراسة مرة أخرى: "فيه تحذيرات كتير من الموجة التانية للفيروس، ومن الوارد إن الدراسة يحصل فيها زي التيرم اللي فات".
ولم يختلف الوضع كثيرًا عند سحر محمد، في أوائل الثلاثينات، ربة منزل، تقطن بمنطقة الهرم، وولى أمر لطالب بالصف الأول الثانوى، التى ترى أن استرداد مصروفات نقل الطلاب، من حق أولياء الأمور الذين تطالبهم المدارس بسداد مصروفات العام الدراسي الجديد، فتقول: "الأوضاع الراهنة صعبة على الكل، وأي قرش ولي الأمر هيستفاد بيه"، مضيفة أنه لابد من وجود رقابة على المدارس، لإلزامها بالدفع قبل بداية العام الجديد، أو على الأقل خصم النسبة من مصروفات هذا العام.
وأشارت "سحر" إلى قيام بعض المدارس بإعادة النسبة المحددة من قيمة مصروفات "الباص" لأولياء الأمور، بعكس مدارس أخرى لم تقم بفعل ذلك حتى الآن.