"قالب كوميدي ممزوج بالمواقف المضحكة، تحوّل لرصد للمشكلة حتى وصل إلى التركيز على المعاناة الممزوجة بالألم".. هكذا تعاملت الدراما المصرية سواء أفلام ومسلسلات ومسرحيات مع قضية "المتحولون جنسيا"، التي تثير ضجة من حين لآخر في المجتمع، آخرها إعلان الخبير الإماراتي بدر خلف الجدل تحوله الجنسي، من خلال نشره مقطع فيديو، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وصفه متابعه بـ"الصادم"، والذي يستعرض خلاله تغير جسده إلى أثني.
وظهر "خلف"، في مقطع فيديو لا يتجاوز الـ15 ثانية، بأزياء تشبه إطلالة أميرة "ديزني" ياسمين بطلة فيلم "علاء الدين"، والتي تتميز بـ"توب أوف شولدرز" بأكمام شفافة وبنطلون فضفاض، مع شعر بني طويل يحمل بعض التموجات، معلقًا: "خلف الكواليس قبل ما أشيل الشنب، متحمسين على شيلتي؟ باقي كم يوم وتنزل انتظروا".
وفي السطور التالية نستعرض تطور تناول الدراما لقضية "المتحولين جنسيا".
قالب كوميدي حوى بداخله العديد من المواقف المضحكة لشخصية المتحول، ظهر مع فيلم "الآنسة حنفي" الذي جسد دور البطولة فيه الفنان الراحل إسماعيل يس، في شخصية الشاب "حنفي" الذي يفرض سيطرته على ابنة زوجة أبيه "ماجدة"، ويمارس كل سلطاته الذكورية معها، لكنه يتحول فجأة لفتاة ويحمل لقب "الآنسة حنفي".
التركيز على التفاصيل الخاصة بشخصية تحول "حنفي" لسيدة أمر لم تتطرق له أحداث الفيلم، حتى ظهر فيلم "السادة الرجال" لمعالي زايد، الذي أبرز عملية التحول الجنسية بناء على رغبة البطلة، دون وقوع مشكلات صحية تدفعها إلى ذلك.
ودارت قصة "السادة الرجال" حول رفض الزوجة "معالي زايد" هيمنة وسيطرة زوجها "محمود عبدالعزيز"، واستغلاله كونه رجلا وتركه مسؤولية المنزل لها وعدم مراعاته حقوقها الزوجية، لاجئة لإجراء عملية لتتحول جنسيا، من "فوزية" إلى "الأستاذ فوزي" دون علم زوجها وأسرتها بالأمر.
أما فيلم "بنات العم" فتعامل مع الأمر بسطحية، معتمدا على الضحك فقط، من خلال تجسيد فكرة التحول الجنسي لـ3 فتيات تصيبهن "لعنة".
تفاصيل المشكلة والعلاج في "صرخة أنثى" و"جراب حوا"
وعن أبرز الأعمال الدرامية التي تناولت قضية "المتحولين جنسيا"، وكيفية تعامل المجتمع معها، كان مسلسل "صرخة أنثى" بطولة الفنانة داليا البحيري، وتدور أحداثه حول توأم صبي وفتاة، الفتاة تبدو طبيعية، لكن الصبي لديّه مشكلة في أعضائه التناسلية، وحين دخل الجامعة ذهب إلى الطبيب النفسي الذي أخبره بأنّه أنثى، ونصحه بالخضوع لجراحة لتحويل أو تصحيح الجنس ليصبح أنثي.
صدامات عدّة عاشتها الشخصية في مواجهة المجتمع، تبعها محاولات انتحار واكتئاب، لينتهي الأمر بخضوعه لعملية جراحية وتحوله لأنثى.
الحالة ذاتها كررتها الفنانة راندا البحيري، في مسلسل "جراب حوا"، وقالت عنها في حوار لفضائية "on e"، إنّه من أصعب أدوارها الفنيّة، إذ أدت دور فتاة متحولة جنسيا ولدت بمشكلة في تركيباتها الجنسية والعضوية، وباضطرابات نفسية شديدة.
وتدور أحداث "جراب حوا" في حلقات منفصلة متصلة، إذ تعرض كل حلقتين قصة مختلفة، تدور حول قضايا ومشكلات وأحلام المرأة.
تعليقات الفيسبوك