هيلارى كلينتون: «أوباما» تجاهل نصائحى وأصر على رحيل «مبارك» فوراً
كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون عن أن الرئيس الأمريكى بارك أوباما تجاهل نصائحها بالإبقاء على الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى منصبه حتى تتم عملية انتقال سلس للسلطة فى مصر بعد ثورة 25 يناير، مفضلاً أن يجبر حليفه القديم على التنحى فوراً. وقالت «هيلارى»، فى كتابها الجديد «الخيارات الصعبة»، إن الإدارة الأمريكية انقسمت فى أعقاب ثورات «الربيع العربى»، وصنفت نفسها ضمن ما سمته «الحرس القديم» من الواقعيين مثل نائب الرئيس جو بايدن، ووزير الدفاع السابق روبرت جيتس، على خلاف جيل الشباب من مساعدى «أوباما» الذين سيطروا بآرائهم الدرامية والمثالية فى تلك اللحظة. وأضافت: «كنت قلقة من أن نترك مصر وإسرائيل والأردن تواجه مستقبلاً خطيراً وغامضاً، وواشنطن كانت ما زالت فى حاجة لمبارك لتأمين مصالحها فى المنطقة وهى عزل إيران، والحفاظ على امتيازات العبور فى قناة السويس وحماية أمن إسرائيل الأمنية والحرب على الإرهاب فى المنطقة». وذكرت وزيرة الخارجية السابقة أنها حذرت من العواقب التى يمكن أن تترتب على الرحيل الفورى لـ«مبارك»، لكن «أوباما» لم يكن مستريحاً لمستويات العنف فى مصر وقتها، وبعض مستشاريه غضبوا منها عندما تحدثت علناً عن الحاجة إلى «انتقال منظم» للسلطة فى مصر، بدلاً من «انتقال فورى». وقالت «كلينتون»: «مبارك» قدم تنازلات عندما قابل الوسيط الأمريكى فرانك ويزنر، لكن «أوباما» قال لمستشاريه: «هذا لن يجدى»، وعندما تحدث «ويزنر» فى وقت لاحق فى مؤتمر أمنى بأوروبا بإيجابية عن دور «مبارك» فى مستقبل مصر، اتصل «أوباما» بـ«كلينتون» للتعبير عن غضبه من تصريحات «ويزنر».