محمود ياسين.. حارب التطبيع ورأي أن "فتاة من إسرائيل" أنبل أعماله
محمود ياسين
حارب الفنان محمود ياسين طيلة مسيرته الفنية فكرة التطبيع مع إسرائيل، وشارك وساهم في أكثر الأعمال التي جسدت بطولات ومعارك حرب أكتوبر المجيدة في فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي".
ياسين الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، ونعاه أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذى وصفه بأنه أكثر الفنانين حبا في إسرائيل، يعلم جيدًا أن ياسين قدم عددًا من الأفلام التي أعلن فيها الرفض القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني وبالتحديد في فيلم فتاة من إسرائيل الذى جسد فيه دور الأب الذى ضحى بنجله من أجل بلده.
ففي احدى حوارات ياسين مع جريدة الأهالى عام 1999 بعد أشهر من عرض الفيلم، اعتبر ياسين عمل "فتاة من إسرائيل" الذى ربما لم يحقق النجاح الجماهيري في دور العرض انذاك، واحداً من أهم وأنبل وأشرف أعماله في حياته لأن الهدف منه كان إيصال رسالة واضحة ضد التطبيع والسلام مع إسرائيل والذى تجسد في مشاهد الفيلم كان ما كان يقابل أي شخص إسرائيلي كانت الدماء تنزف منه ومن زوجته في العمل الفنانة السورية رغدة.
فيلم فتاة من اسرائيل عرض فى مارس من عام 1999 ومدته 120 دقيقة ومن إخراج إيهاب راضي وقصة وسيناريو محمد المنسي وفاروق عبدالخالق ويسرد قصة رجل مصري يسافر مع زوجته وابنه الثاني خالد النبوي لطابا بعد سنوات من استشهاد ابنه على يد قوت الصهيانية، وينجح في افشال محاولة قوات الاحتلال من تجنيده
والفيلم من بطولة محمود ياسين وفاروق الفيشاوي ورغدة وخالد النبوي وحنان ترك وإنجي شرف ومصطفى شعبان ومحمد متولي وبهاء ثروت وهادي الباجوري وداليا حسين"