حسام يقتل شقيقيه التوأم: خنقتهم ورميتهم في الترعة عشان أكيد أبويا
المجني عليهما
في أحد أيام أبريل العام الماضي، لاحظ أحد الأهالي قرية البلاشون التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، جثتي طفلين مكبلين ببعضهما طافيتين على سطح المياه فى إحدى الترع.. هرع إليهما بعدما استغاث بالمارة، ليكتشف أنهما التوأم "محمد وكريم".. ماتا موثقين بحبل واحد كما ربطهما حبل سري واحد، وقت ولادتهما.
ألغاز وغموض حول الحادث، وناقشت الشرطة والد المجني عليهما وأسرتهما، فى إطار البحث عن خلافات للأب تقود الجاني للانتقام منه بهذه البشاعة.
التحريات توصلت إلى أن الأب كان يفضل التوأم على شقيقهما الأكبر "حسام"، والذي كان يتحدث لعدد من أقاربه على مداومة والده تفضيل شقيقيه عليه، حتى ناقشه أحد الضباط، فانهار واعترف بارتكاب الجريمة، وكان الدافع أن والده يفضل المجني عليهما "محمد وكريم" عنه في المعاملة، فقتلهما وتخلص من جثتيها بإلقائهما في ترعة قرية البلاشون القريبة من منزل الأسرة.
عام ونصف مر على هذه الجريمة، وكتبت محكمة جنايات الزقازيق، أمس الاثنين، نهايتها، بالحكم على "حسام" بالإعدام شنقا حتى الموت، لإدانته بقتل شقيقه عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وصدر الحكم بعدما طالعت رأي المفتي، الذي أبدى رأيه فى أوراق القضية، التى تسلمها في سبتمبر الماضي، لإبداء الرأي الشرعي فيها.
لكن كيف ارتكب "حسام" جريمته.. التحقيقات والتحريات أجابتا على هذا السؤال، وقال فى التحقيقات: والدي اتجوز على أمي، ومراته التانية خلفت توأم "محمد وكريم"، وبدأ يهتم بيهم ويفرق في المعاملة بينا، كان دائما يعاملني وحش.. وقررت أقتلهم علشان أرتاح من المعاملة دي، استدرجت كل واحد لوحده وخنقت محمد الأول وبعدين خنقت كريم، وشلت الجثتين ورمتهم في الترعة عشان أكيد أبويا، ورجعت على البيت أدور مع أبويا والناس في القرية عليهم، عشان محدش يشك فيا".
بداية الكشف عن الجريمة، كانت عندما فوجئ أهالي قرية البلاشون، بظهور جثث لطفلين طافية على المياه في ترعة القرية، انتشلوهما وتبين أنهما "محمد وشقيقه التوأم كريم"، وهما طفلا عامل يدعي "حسن .ع" 45 سنة عامل بمصنع غاز ومقيم في القرية، اتصل أحد سكان القرية بوالد الطفل الذي حضر من عمله وفوجئ بالكارثة، وتقدم ببلاغ إلى مركز شرطة بلبيس.
وقال والد المجني عليهما، أمام المباحث إنه ليس له أي خلافات أو خصومة مع أحد وأنه فوجئ بقتل أطفاله التوأم من زوجته الثانية، ولم يتهم أحدا بالتسبب في قتلهما.
بعد مرور 48 ساعة على الجريمة، توصلت المباحث إلى أن المشتبه فيه "حسام"، شقيق الطفلين من الأب، بعدما رصدت القوات مشاهدات له بصحبة الطفلين، قبل عثور أهالي القرية على جثثهما بفترة زمنية، وتم استئذان النيابة العامة، لضبط المشتبه فيه ومناقشته حول ملابسات الواقعة، وتم ضبطه، واقتياده إلى مركز الشرطة، حيث اعترف بجريمة القتل الطفلين بسبب الغيرة منهما.