والد ضحية الدهس بحدائق الأهرام: "القاتل ساب ابني دمه يتصفى وهرب"
الطريق ده مقبرة.. وابني مش هيكون آخر واحد
عمر عصام - ضحية حادث الدهس
سرد والد الطالب "عمر عصام" ضحية الدهس في حدائق الأهرام تفاصيل مصرع نجله تحت عجلات سيارة مسرعة أمام البوابة الثانية بقوله:" ابني مات تحت عجلات سيارة مسرعة، السواق اللي موته معندوش ضمير سابه بينزف على الأسفلت وهرب لحد ما دمه اتصفى، حسبي الله ونعم الوكيل، الطريق ده مقبرة وابني مش هيكون آخر واحد يموت".
وخلال جلسة التحقيق أمام النيابة العامة التي استمرت 3 ساعات شرح الأب عصام عبدالستار باكيًا تفاصيل مصرع ابنه عمر صاحب الـ16 عامًا، قائلا إن نجله خرج من المنزل ليلًا مع عدد من أصدقائه وحاولوا عبور الطريق أمام البوابة الثانية في حدائق الأهرام، رغبة منهم في شراء بعض الأشياء من الهرم، ورغم أن الشارع واسع وكان هناك هدوء، إلا أن نجله عندما حاول المرور قامت سيارة بصدمه وفر سائقها هاربًا بكل خسة وندالة.
وأضاف: "أنا مش عارف أقول إيه غير إنا لله وإنا إليه راجعون، راضي بقضاء الله، بس كان المفروض السائق يقف أو يبعت ابني وبعدين يمشي، مش يسيبه في الشارع غرقان في دمه، عقبال ما الإسعاف تيجي يكون الواد مات، مؤكدًا أن الحاضرين للحادث توجهوا بنجله لمستشفى الهرم، ولكنه رفض استقباله، ثم ذهبوا به إلى قسم الشرطة".
وتابع الأب: "أول ما رحت لقيت ابني سايح في دمه في عربية الإسعاف وبيقولوا لي البقاء لله، قعد ساعتين أو ثلاثة، خلصنا الإجراءات وطلعنا بيه على مستشفى الهرم، حتى مكنش فيه مكان في الثلاجة لحفظ الجثث لحد استخراج تصريح الدفن، بالعافية لغاية ما دخلته، دخلوه غرفة الغسل وشغلوا التكييف عشان كان فيه كيس لغاية الصبح لحد ما المغسل جاله وشالوه، ابني كان وشه عليه ابتسامة، عيل صغير عنده 16 سنة أن شاء الله في الجنة ونعيمها".
ولفت الطالب "عمر" خلال التحقيق معه إلى أن الشارع عريض، ويتكون من 5 حارات مفيش حتى لمبة واحدة ولا كاميرا، طب الناس تعمل إيه؟، أنا ابني مات يا فندم، وأخذت عزاه، راضي وصابر الحمد لله، الناس إللي جاية بكرة تعمل إيه؟، فيه ناس هتموت بكرة".
وتواصل أجهزة الأمن ملاحقة السائق المتسبب في الحادث من خلال فحص مكان الحادث ومراجعة الكاميرات القريبة من محيط الحادث، من أجل تحديد هويته بعدما نشر عدد من الأشخاص صور السيارة وأرقام لوحاتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتكثف المباحث جهودها للقبض على السائق وتقديمه للنيابة العامة للتحقيق معه.