معلومات عن جماعة الشيخ ياسين المتورطة في ذبح المدرس الفرنسي
عبدالحكيم الصفريوي
عرفت جماعة الشيخ ياسين التي أعلنت فرنسا حلها أمس الأربعاء باستفزازاتها وبالأخبار المثيرة لمؤسسها عبدالحكيم الصفريوي، الذي يطاله التحقيق في واقعة قتل أستاذ التاريخ صمويل باتي بقطع رأسه.
وأعلن مجلس الوزراء الفرنسي أمس الأربعاء، حل هذه الجماعة "المتورطة" في قتل باتي يوم الجمعة 16 أكتوبر في المنطقة الباريسية بقطع رأسه، كما قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل اتال، بحسب "فرانس برس".
وقال متحدث مجلس الوزراء الفرنسي، "قررنا حل جماعة الشيخ ياسين المتورطة في الهجوم الذي وقع الجمعة الماضي والتي تقف منذ زمن طويل وراء أيديولوجيا معادية لمبادىء الجمهورية تساهم في نشر الحقد والكراهية". وأكمل "أنها معركة أمنية وتربوية وثقافية وستستمر".
أسس الجماعة الصفريوي بعد مقتل الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ أحمد ياسين على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في 2004. والصفريوي المعروف من الأجهزة الأمنية والناشط في المنطقة الباريسية "متورط مباشرة" في عملية القتل الوحشية التي تعرض لها أستاذ في مدرسة كونفلان، سانت اونورين وفقا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويمثل الصفريوي الذي وصف المدرس في أشرطة فيديو بأنه "فاسق"، الأربعاء أمام قاضي تحقيق متخصّص في قضايا مكافحة الإرهاب تمهيداً لفتح دعوى واحتمال توجيه اتّهامات إليه.
وقال المحلل السياسي جيل كيبيل المتخصص في قضايا الإسلام لفرانس برس، "إنه محرض محترف يتقن فن تنظيم عمليات صغيرة نوعية ويعرف كيف يكون حاضرا في الإعلام"، وتضم جماعته "عددا محدودا من الأشخاص يقوم بجمعهم لظهوره النوعي".
وبرزت الجماعة خصوصا من خلال الصلاة في الشوارع أمام المسجد الكبير في باريس في 2009 أو للاحتجاج على عميد المسجد السابق دليل بوبكر، أو قرب الجمعية الوطنية في 2011 خلال مسيرة احتجاجا على كره الإسلام.
وفي 2010 نسق حملة ضد إمام مسجد درانسي في المنطقة الباريسية حسن شلجومي منتقد الأصولية الإسلامية، ولمدة أشهر تظاهر أنصار جماعة الشيخ ياسين إمام هذا المسجد، وحكم على اثنين من مناصريها بالسجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ لمحاولة التسلل إلى منزل الإمام، بحسب إذاعة مونت كارلو، الفرنسية.
ومنذ بداية العام 2000 عارض الصفريوي القانون المثير للجدل حول المظاهر الدينية في المدارس الذي صوت عليه في 2004. وفي حينها أعلن الصفريوي لفرانس برس أن هذا القانون "كشف جليا الشرخ" القائم بين المسلمين والآخرين.
وعندما قررت فرنسا حظر الحجاب في 2010 دانت الجماعة القرار واعتبرته "مساسا خطيرا بالحريات الفردية"، مؤكدة أن المسلمين "أصبحوا مهمشين ومنبوذين" في البلاد.
وفي 2014 شاركت الجماعة في تظاهرات في فرنسا احتجاجا على العملية العسكرية على قطاع غزة، وردد خلالها الصفريوي شعارات مجد فيها حركتي حماس والجهاد.