لأول مرة منذ 1996.. الرئيس الإيراني حسن روحاني يزور تركيا لتعزيز العلاقات
من المتوقع أن يتصدر جدول أعمال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لتركيا تعزيز الروابط وزيادة حجم التجارة بين البلدين.
ويعتقد أحد المحللين السياسيين في طهران أن الزيارة ذات أهمية بالغة، رغم الأراء السياسية المختلفة بين البلدين لأنهما في حاجة لبعضهما البعض.
وبعد أن رحب به رسميا نظيره التركي عبد الله غول، يلتقي روحاني رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
تتزامن الرحلة الرسمية الأولى لرئيس إيراني إلى تركيا منذ 1996 مع محاولة إيران رفع العقوبات التجارية المفروضة دوليا، وتستهدف تحسين العلاقات الثنائية، بينما تستعد أنقرة وطهران لتوقيع اتفاقات عدة جديدة.
ويقول الأستاذ الجامعي مصطفى كيبارأوغلو، والذي يرأس قسم العلاقات الدولية في جامعة أوكان الخاصة في اسطنبول، "حجم التجارة، والتي يعتقد العديد من الناس أنه ليس كافيا عندما يقارن مع المقدرات الموجودة بين البلدين، يقارب 30 مليار دولار، ربما حوالي خمسة وعشرين أو ثلاثين مرة أكثر مما كان عليه الأمر لسنوات".
وتعد إيران شريكا تجاريا هامة لتركيا ومنافسة لها في النفوذ في المنطقة.
وبحسب وزارة الخارجية التركية، استوردت تركيا بما قيمته أكثر من عشرة مليارات دولار من الغاز الطبيعي من إيران في 2010، وهو ما يسيطر مع النفط الخام على الصادرات الإيرانية للبلاد.
ويمثل الإيرانيون رابع أكبر مجموعات السائحين المسافرين إلى تركيا، طبقا لأحدث إحصائيات الحكومة.
لكن الشقاقات بدأت في الظهور عقب بدء الحرب الأهلية السورية في مارس 2011.
وتعرضت إيران لانتقادات دولية لدعمها حزب الله الذي يقاتل في سوريا بجانب الرئيس السوري بشار الأسد.
من جانبها، تدعم تركيا مقاتلي المعارضة الذين يدعون الأسد للتنحي، وتوفر تركيا مأوى لقرابة المليون لاجيء سوري.
وتأتي لقاءات روحاني في أنقرة قبل المفاوضات المباشرة في جنيف بين إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول البرنامج النووي المثير للنزاع.
وتتطلع تركيا إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وهي التي تترقب إمكانية أن تؤدي المفاوضات النووية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على إيران.
لكن مجموعة 5 + 1 والتي تتضمن الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا تريد من طهران أن توافق على تخفيض كبير في برنامجها النووي لتقليل المخاوف من إمكانية تحويله سريعا إلى استخدامه في تصنيع سلاح.
وتعارض إيران التخفيضات، قائلة إن برنامجها يهدف لأغراض سلمية وللطاقة ولا يستهدف تصنيع أسلحة.
وتقول الولايات المتحدة وشركاؤها إنه يجب على إيران الوصول لاتفاق إن كانت تريد نهاية كاملة للعقوبات التي تضرب اقتصادها.