عميد "أصول الدين" ينتقد إساءة ماكرون للإسلام: حماقة تولد كراهية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
قال الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إنه يتعجب من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة للنبي، محمد صلى الله عليه وسلم، رغم أنه شخص مسؤول، ويعرف القوانين والتشريعات ويحكم دولة، متسائلًا: "كيف له أن يرتكب مثل هذه الحماقات في شخص رسول الله؟".
وأضاف "العواري"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "على مسؤوليتي"، مع الإعلامي أحمد موسى، على شاشة "صدى البلد"، أن هناك أشخاصًا مستهترين في القرن الواحد والعشرين لا يعرفون مكانتهم كونهم مسؤولين، ويسيئون إلى الإسلام والنبي محمد صل الله عليه وسلم، لافتًا إلى أن تصريحات ماكرون تولد الكراهية، وتعد بمثابة تعد على مقدسات ورموز الإسلام.
وطالب عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر، الرئيس الفرنسي ماكرون بضرورة الانتباه إلى تصريحات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عندما نبهه إلى خطورة ما يقوم به، مع ضرورة التفرقة بين الحرية والحقوق وبين المهاترات التي تُرتكب في حق المقدسات الدينية، كاشفًا أن تصريحات الرئيس الفرنسي تعتدي على حقوق وحريات الآخرين.
وناشد "العواري"، الدول العربية والإسلامية بالتقدم بمشروع قانون لإصدار تشريع من الأمم المتحدة لتجريم أي اعتداء ضد الرموز الدينية، مطالبًا من الرئيس الفرنسي أن يشعر بمدى الجرم والحماقة التي ارتكبها، وعليه أن يعتذر إلى المليار ونصف المليار المسلم، مؤكدا أنه لا يجوز ربط الإسلام بالإرهاب أو نتهم الأديان بالإرهاب.
وصدرت تصريحات ماكرون خلال مراسم تأبين المعلم المقتول، صاموئيل باتي، الأربعاء، حيث قال وفقًا للترجمة التي نقلتها قناة "فرانس 24": "سنواصل أيها المعلم.. سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها ببراعة وسنحمل راية العلمانية عاليًا".
وتابع الرئيس الفرنسي قائلًا: "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا، سنعلم التاريخ مجده وشقه المظلم وسنعلم الأدب والموسيقى والروح والفكر".