خالد عكاشة: ما حدث في فرنسا مرتب.. وتركيا تستخدم اللاجئين في جرائمها
عكاشة: صناعة الأزمات مهارة تركية
العميد خالد عكاشة
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن ما يحدث في فرنسا، أمر مرتب سلفا للتحريض على الجريمة وإشعال الأزمة، مؤكدا أن صناعة الأزمات مهارة تركية.
وأضاف العميد خالد عكاشة، عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن فرنسا تحتفظ بقدر عال جدا من الإزعاج للجانب التركي، لافتاً إلى أن عملية اختراق اللاجئين تتم من خلال الاستخبارات التركية، والتي تقوم باستخدام اللاجئين في ارتكاب جرائمها.
وأوضح أن التصعيد المبالغ فيه ودخول تركيا المباشر في الأزمة كأنه مرتب من قبل، ولا يدل على التلقائية أو ردة الفعل، مشيرا إلى أن ما تفعله تركيا من تصريحات هو عبث كبير، بالإضافة إلى الفوضى الممنهجة التي تقوم بها تركيا لمغازلة مشاعر المسلمين.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت إن "مسلمي فرنسا جزء من مجتمع وتاريخ جمهوريتنا"، وفقًا لما ذكرته قناة "العربية" في نبأ عاجل.
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية الدول الإسلامية بالتخلي عن مقاطعة المنتجات التي تتم صناعتها في فرنسا على خلفية التوتر الناجم عن قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته الأحد، إن الأيام الأخيرة شهدت دعوات في عدد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، خاصة الغذائية، إضافة إلى دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد وفقا لقناة "روسيا اليوم".
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن "هذه الدعوات للمقاطعة لا أساس لها ويجب وقفها فورا، مثل كل الهجمات التي تستهدف بلادنا والتي تدفع إليها الأقلية المتطرفة".
وقتل شاب يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، يوم 16 أكتوبر، معلم التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، حيث قطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.
وقالت مصدر متعددة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف "الله أكبر" بعد قتل "باتي".
وعلى خلفية هذه التطورات ألقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطابا وصف فيه المعلم المقتول بـ"وجه الجمهورية"، متعهدا بألا تتخلى فرنسا عن الرسوم الكاريكاتورية، فيما وصف الإسلاميين في فرنسا بالانفصاليين موجها باتخاذ إجراءات جديدة لمنع انتشار التطرف بين المسلمين في البلاد.