"ماكدونالدز" يدخل على الخط في أزمة ناجورني كاراباخ ويثير الجدل
صورة من حساب ماكدونالدز أذربيجان على إنستجرام
أقحم فرع سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" في أذربيجان نفسه في الحرب الدائرة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية حول إقليم ناجورني كاراباخ.
وأبدى الحساب الرسمي لـ"ماكدونالدز" في أذربيجان على منصة "إنستجرام" دعمه للحملة العسكرية التي تخوضها القوات الأذرية ضد أرمينيا، وروج للاستيلاء على ناجورني كاراباخ.
ونشرت الصفحة عددا من الصور لجنود وعلم أذربيجان، مرفقة إياها بتعاليق داعمة للقتال الجاري منذ أيام.
وعلقت على إحدى الصور بالقول: "نتمنى أن يرفرف علمنا الأصلي دائما على مرتفعات أذربيجان".
وفي صورة أخرى، ذكرت "كل شبر من البلد موطن وغير قابل للتجزئة!".
وتعرضت سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" لانتقادات كثيرة على حسابها الخاص بأذربيجان، مما جعلها تمنع "خاصية التعليق" على الصور المنشورة.
وقال أحد المعلقين على تويتر بطريقة ساخرة: "ننتظر رد حساب ماكدونالدز في أرمينيا"، فيما ذكر آخر: "هذا يدل على أن الشركات العالمية والضخمة خلفها سياسيون وأجندات سياسية".
وفي وقت سابق، حذرت السفارة الأمريكية في أذربيجان رعاياها من عمليات إرهابية وخطف محتملة ضد أمريكيين وأجانب في عدد من الفنادق والمناطق.
ويشهد إقليم ناجورني كاراباخ الانفصالي، الذي يسكنه الأرمن لكن يعترف به المجتمع الدولي على أساس أنه جزء من أذربيجان، قتالا عنيفا، يعد الأسوأ منذ ربع قرن.
وبدأ القتال الأخير بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في 27 سبتمبر وخلف مئات القتلى في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ عقود حول ناجورني كاراباخ منذ انتهاء الحرب الانفصالية هناك في عام 1994.
واعترفت أرمينيا أن القوات المسلحة في إقليم ناجورني كاراباخ، انسحبت من بلدة استراتيجية تقع بين الإقليم والحدود الإيرانية، مما قد يشير لتحقيق نصر عسكري لأذربيجان، بعدما فشلت هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة في إنهاء القتال المستمر منذ شهر. وسعت أذربيجان، الحليفة لتركيا، منذ ذلك الحين لاستعادة السيطرة على ناجورني كاراباخ، الذي يستوطنه ويحكمه الأرمن.
وأدى أسوأ قتال اندلع في المنطقة منذ عقود إلى مقتل المئات ويهدد باستدراج تركيا وروسيا إلى صراع إقليمي.
وقال المسؤول بوزارة الدفاع الأرمينية، آرترون هوفانيسيان، في مؤتمر صحفي مساء الاثنين، إن القوات من الأرمن انسحبت من مستوطنة جوبادي جنوب الإقليم "لتجنب خسائر لا داعي لها" لكن الوضع "لم يكن خطيرا".
ويمكن للمكاسب الأذربيجانية أن تصعب التوصل لحل دبلوماسي. وترفض أذربيجان وتركيا أي حلول مقترحة تسمح باستمرار سيطرة الأرمن على الإقليم.