يهوى صيد الثعابين والأفاعي، بارع في تحنيطهم، يعشق سلّخهم واستخراج دهونهم، يجهزها كمادة خام لمعالجة آلام الرقبة وخشونة الركبتين، يقدمها مجانا للمرضى وكبار السن، هكذا حول إبراهيم عبد العظيم، 38 عاما، من أبناء مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، هوايته الغريبة إلى مصدر خير ونفع عام.
احترف "إبراهيم"، منذ 3 سنوات هواية صيد الثعابين والأفاعي بكل أنواعها وأحجامها: "الهواية ديه جات معايا بالصدفة، وكنت بخاف جدا ومقدرش أبص لهم بس، لكن بالوقت واحد صاحبي علمها لي ومبقتش أخاف وكمان ماهر في صيدها"، استطاع من خلال هذه الهواية كسر حاجز الخوف من الزواحف: "حبيت التعابين أكتر ما حبيت البني آدمين، وعشرتهم بالنسبة لي أحسن، على الأقل التعابين معروف أنهم تعابين".
نوعان من الثعابين يعرفهم جيدا الرجل الذي يقف على مشارف الأربعين من عمره، في مقدمتهم السامة وطولها يتراوح بين المتر والمتر ونصف: "أطول أفعى اصطدتها كان طولها متر و40 سنتيمتر، وكل الأفاعي اللي بصطادها بحنطها وأحطها عندي في البيت، عشان أحس بالفخر كل ما أبص لها، وافتكر إنجازاتي في صيد الأفاعي، أما السم بتاعها بوديها لمركز السموم في المنصورة، عشان بيستخدموها في علاج بعض الأمراض".
"إبراهيم" الذي لم يكتف بالمتعة في صيد الأفاعي وحول هوايته لنفع الناس، يشير إلى نوع ثان من الثعابين غير سام، مثل "أبو السيور، الشراقي"، يحب تربيته في المنزل لتسلية وقته: "بالنسبة لي زي الحيوانات الأليفة، وبحبها وبحب أتفرج عليها وهي بتمشي، وبلعب معها".
يحرص "إبراهيم"، على الاستفادة من هوايته المميزة من خلال استخلاص الدهون بالأفاعي، واستخدامها كمادة تعالج الآلام الركبتين والرقبة: "دي وصفة طبيعية بوزعها لوجه الله على الجيران كبار السن أو المرضى اللي بيشتكوا من آلم في العظم".
المتعة والتسلية وخدمة المقربين، ليست الغرض الوحيد لـ"صائد الأفاعي"، إذ قرر إبراهيم تحويل هوايته إلى مصدر رزق يعينه على احتياجات الحياة، إذ يبيع هذه الثعابين إلى التجار الذين يحملون رخصة تسمح لهم بتداولها في الأسواق، بأسعار تبدأ من 150 جنيها، خاصة أنه وظيفته الأصلية سائق توكتوك، وصيد الثعابين يحسن دخله الشهري.
تعليقات الفيسبوك