ابنة مصطفى محمود: أفكار والدي ما زالت متداولة لأنها خلاصة تجربة صادقة
الدكتور مصطفى محمود
رغم مرور 11 عامًا على رحيل الدكتور مصطفى محمود (1921- 2009)، إلا أن ابنته "أمل" ترى أن أفكار والدها مازالت متداولة على الألسنة ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يدل على أنها خلاصة تجربة صادقة.
وأضافت "أمل" في تصريحات لـ"الوطن"، أن الأسئلة الجدلية التي طرحها والدها في بداية حياته، ما زالت مطروحة وبأشكال مختلفة، ولازالت أفكاره - وإن لم تنسب إليه - حاضرة، ويتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤكد صدقه فيما ذهب إليه وطرحه من أفكار خلال مسيرة حياته سواء في الكتب أو في برنامج "العلم والإيمان".
وأرجعت ذلك إلى أن الناس لديها قدرة على فرز الصدق من الكلام المرسل، "الفرق بين والدي وأي أديب آخر ليس مجرد أنه يقرأ ويكتب، ولكنه كان ينفعل انفعالًا عميقًا بما يقدمه، لذلك قدم خلاصة إحساسه ومشاعره وتجاربه في إنتاجه".
وأشارت إلى أن الأسئلة المتعلقة بالشك واليقين ستبقى مطروحة من قبله وبعده وعبر كل العصور "حوار مع صديقى الملحد" وفى كل عصر له تعقيداته، مؤكدة "أن ما طرحه من أسئلة توصل إلى إجاباته الخاصة بشأنها خلال مسيرة حياته".
ورحل مصطفى محمود في مثل هذا اليوم 31 أكتوبر 2009، تاركًا خلفه نحو 80 كتابًا متنوعًا، و400 حلقة من برنامجه الشهير "العلم والإيمان"، كما ترك مسجدًا وجمعية خيرية تحمل اسمه، تعمل فى تقديم الرعاية الطبية لمئات من الناس سنويًا.
وخلال دراسته للطب خاض مصطفى محمود أزمة دفعته إلى مزيد من البحث المضني، وهى المرحلة التي وصفها البعض بفترة "الإلحاد"، وأطلق عليها "مرحلة الشك"، إلى أن استقرت روحه وقدم التجربة فى كتابه "رحلتى من الشك إلى الإيمان"، ليبدأ تجربة جديدة ويطلق خلالها برنامجه الشهير "العلم والإيمان" ليحظى بنسبة مشاهدة عالية في مصر والوطن العربي.