"إيمان" طفلة ناجية من حادث أسيوط تنتظر الموت
تجلس إيمان على سرير بمستشفى أسيوط الجامعي، بعد نجاتها من الموت المحقق، بعد وفاة والدتها وجدتها في حادث الطريق المروع الذي شهده طريق أسيوط ـ الصحروي الشرقي، فاقدة النطق تنتظر مصيرها بعد أن أكد الأطباء، أنها مصابة بشرخ في الجمجمة، وارتجاج بالمخ.
"إيمان محمود نصرالدين" (7 أعوام من مركز البداري قرية نجوع المعادي)، كانت قادمة من القاهرة بصحبة والدتها وجدتها، تصارع الموت، فاقدة النطق، الطفلة ذهبت لمستشفي الإيمان وتم تحويلها إلى مستشفي أسيوط الجامعي ليتم عمل إسعافات أولية، ولا تجد من يهتم بحالتها.[SecondImage]
"هويدا"، شقيقتها الكبرى، عبرت عن حالة أختها قائلة: "والدتي وجدتي توفيتا في الحادث، وتم التصريح لهما بالدفن، وأنا لا استطيع تلقى العزاء لأنني متواجدة مع "إيمان"، والتي فقدت النطق تمامًا، وأكد الأطباء أنها مصابة بكسور في القدم، وارتجاج وشروخ بالجمجمة، ولا يوجد طبيب واحد يطمئنني على حالتها بعد أن تم عمل الإسعافات الأولية لها".
وتضيف هويدا: "أنا لا استطيع استقبال عزاء والدتي وشقيقتي وربنا يصبرنا على مصيبتنا، ولكن كنا ننتظر من المستشفى رعاية طبية، ولا نجد من يرعى "إيمان"، وأنا أطلب من الله أن يعود الوعي إلى إيمان، حتى تخف مصيبتنا".
وقال محمود سيد، نجل عم "إيمان": "نريد اهتمام المستشفى بحالة إيمان، وأن يقوموا بجميع الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، في ظل عدم الاهتمام والرعاية الطبية من أطباء المستشفى السابقة قبل تحويلنا إلى مستشفى أسيوط.
الجدير بالذكر، أن "إيمان" أصيبت في حادث مروري مروع بين ثلاث سيارات "ميكروباص"، راح ضحيته 9 أشخاص، وأصيب 33 آخرين، على طريق أسيوط الصحراوي.