الضباط والأمناء المكرمون: «كنا نتمنى منع الجريمة قبل وقوعها»
«كنت أتمنى أن أمنع جريمة التحرش قبل وقوعها».. بهذه الكلمات بدأ المقدم محمد السيد رئيس مباحث قصر النيل، الذى تم تكريمه من قبل وزير الداخلية لقيامه و3 من الضباط وأمينى شرطة بإنقاذ 7 فتيات تعرضن للتحرش فى ميدان التحرير ليلة الاحتفال بتنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى.[SecondImage]
وشرح رئيس مباحث قسم قصر النيل تفاصيل الواقعة ودوره فى إنقاذ الضحايا، لـ«الوطن» قائلاً: «كنت أقف بالقرب من أحد مداخل ميدان التحرير لتأمين الميدان والمحتفلين ضد أى عنف يحدث من قبل جماعة الإخوان ومنعهم من الدخول، وفجأة استقبلت عبر جهاز اللاسلكى إخطاراً بوجود واقعة تحرش وسط الميدان، وعلى الفور ودون أن أنتظر القوة المعينة بالميدان انتقلت إلى محل الواقعة، ووجدت مجموعة من الشباب يلتفون فى وضع دائرى وصيحاتهم تتعالى وبتدقيق النظر وجدت سيدة داخل الدائرة شبه عارية، ودخلت إليها وبدأت محاولة إنقاذها، ووجدت بعد ذلك بعض الضباط والأمناء يدخلون ويساعدون فتيات أخريات يتعرضن للتحرش، واستغرقت عملية الإنقاذ أكثر من نصف ساعة تقريباً، وفى البداية وجدت بعض الشباب وقالوا إحنا بنساعدك وبعد ذلك وجدتهم يتحرشون بها، وظل الأمر كذلك حتى جاء العميد عبدالعزيز خضر مفتش قطاع مباحث غرب القاهرة وساعدنى فى الخروج بها من الدائرة».[FirstQuote]
وتابع الضابط: «سعدت بتكريم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لى، بالرغم من أننى لم أفعل سوى الواجب، فهذا حق المواطنين، وعلينا أن نسهر من أجلهم ونحمى أرواحهم».
وقال النقيب مصطفى بركات، من قسم قصر النيل، إنه كان معيّناً خدمة أمنية بالميدان، وسمع عن طريق جهاز اللاسلكى إخطاراً يفيد بوجود حالات تحرش بفتيات داخل ميدان التحرير، وعلى الفور اتجه داخل الميدان ووجد العشرات من الشباب يلتفون حول فتاه ويتحرشون بها، وحاول فض الشباب من حولها ولكن دون جدوى، ثم أخرج سلاحه وأطلق قرابة 30 طلقة نارية فى الهواء حتى نفدت الطلقات من سلاحه، ثم دخل إليها وأخذ الشباب يجذبونه ويمنعونه من الوصل إليها وظل على ذلك لمدة ربع ساعة حتى نجح فى الوصول إليها وجذبها إلى خارج الميدان ووضعها داخل محل بميدان التحرير حتى يتمكن من إنقاذها ومنع الشباب من الوصل إليها.
وقال الرائد مصطفى ثابت، من قوة قسم باب الشعرية، الذى أنقذ فتاة التحرير عقب التحرش بها وتمزيق ملابسها، إنه لم يفعل سوى واجبه، مشيراً إلى أنه كان مستعداً لتقديم حياته فى سبيل إنقاذها من يد الجناة.
وأضاف الضابط، فى تصريحات خاصة، لـ«الوطن»: «كنت أقف بالقرب من ميدان التحرير، وسمعت أصوات استغاثة من الفتيات والسيدات، وعرفت منهن أن هناك مجموعة من الشباب يحاصرون سيدة، فأسرعت نحوهم برفقة القوة الأمنية، وعندما اقتربت من مكان الواقعة، وجدت الشباب قد شكلوا دائرة مغلقة حول الفتاة، ومزقوا ملابسها بالكامل».[SecondQuote]
وقال الملازم أول أحمد الشرقاوى، وهو أحد المكرمين من قبل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إنه كان موجوداً فى خدمة أمنية على ميدان التحرير وسمع أصوات استغاثات بوجود حالات تحرش بالميدان وعلى الفور انتقل إلى داخل الميدان ووجد المئات من الشباب يشكلون دوائر حول عدد من الفتيات ويتحرشون بهن، وقام بإخراج سلاحه وإطلاق عدة أعيرة نارية فى الهواء ولكن دون جدوى ولم يتخيل أن صوت الرصاص أصبح لا يؤثر فى المواطنين، ثم تداخل بنفسه حتى وصل إلى الفتاة وطلب منها أن تمسك فيه حتى يستطيع إخراجها من تلك الدائرة ومن الميدان وظل يقاومهم حتى وصل بها إلى خارج الميدان.
وقال الأمين محمد متولى، من قوة قسم شرطة قصر النيل، إنه كان موجوداً فى خدمة على أحد مداخل ميدان التحرير يوم الأحد الماضى وسمع عن طريق جهاز اللاسلكى بوجود حالات تحرش داخل الميدان، وعندما وصل إلى مكان الحادث ووجد العشرات من الشباب يلتفون حول بعض الفتيات فى دوائر منفصلة ووجد النقيب مصطفى ثابت ينقذ سيدة عارية تماماً من ملابسها، ووجد أيضاً العميد عبدالعزيز خضر رئيس قطاع مباحث غرب القاهرة فى حالة يرثى لها حيث وجد ملابسه ممزقة وهو يجذب فتاة خارج دائرة التحرش.