نقابة الصحفيين تطالب بعدم نشر صور وأسماء ضحايا التحرش
طالبت نقابة الصحفيين، جميع الزملاء الصحفيين والقائمين على إدارات تحرير الصحف والمواقع الإخبارية المصرية، الامتناع عن نشر صور لضحايا التحرش أو أسمائهم، أو أي معلومات تكشف عن هويتهم في الحوادث المختلفة، إلا بموافقة رسمية منهم.
وشددت النقابة في بيان لها اليوم، على الزملاء بألا يكونوا طرفًا في معاقبة الضحايا والتشهير بهم، بنشر صورهم أو أي معلومات عنهم قد تساهم في التعريف بهم بدون رغبتهم.
وأكدت أن نشر صور الضحايا والمعلومات الخاصة بهم في قضايا التحرش أو الأطفال الذين تنتهك حقوقهم، وكذلك المتهمون في القضايا والذين لم تصدر بحقهم أحكام نهائية، هو مخالفة صارخة لمواثيق الشرف الصحفي والمهني الذي ينبغي علينا جميعاً الالتزام به وتفعيل قواعده.
وأوضحت النقابة أنه إذا كانت المهمة الأولى للصحفي هي نقل الأخبار بمهنية تامة، فإن الصحافة مهنة لها قلب ينشد مصالح الناس ويحافظ عليها، ويتجنب أن يكون مصدرًا لوجع إضافي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بضحايا مثل هذه الجرائم البشعة.
وتابعت: الهدف الأساسي لمهنة الصحافة هي فضح مناطق الخلل في المجتمع لا زيادتها، ومهمتها الرئيسية أن تكون وسيلة المستضعفين لنيل حقوقهم، لا تدمير مستقبلهم ومستقبل أسرهم لمجرد البحث عن مساحة أوسع من الانتشار.
وشدد مجلس النقابة على أنه في إطار حرصه على حقوق القراء والمواطنين والمجتمع عامة، فإنه سيبادر إلى لفت نظر الصحف التي ترتكب أخطاء بحق الضحايا والمتهمين، والتحقيق بجدية تامة في أي شكوى تصله بهذا الشأن، حتى لا تتحول المهنة من وسيلة لنشر الحقيقة إلى سيف مسلط على رقاب الضحايا قبل المتهمين.