إجراءات النمسا بعد الهجوم الإرهابي: غلق مساجد واعتقال ومراقبة إلكترونية
رجال الشرطة في فيينا
نفذت الشرطة النمساوية، عملية أمنية واسعة، تستهدف متطرفين يشتبه بانتمائهم لحركة حماس وجماعة الإخوان الإرهابية، وقامت بتفتيش 60 عقاراً، واعتقال 70 شخصاً، لشبهات حول قيامهم بتمويل الإرهاب وتكوين تنظيم إجرامي، حسب موقع "العربية".
ومع مرور أسبوع على هجوم فيينا الإرهابي، اتخذت الحكومة النمساوية عدة إجراءات ردا على هذا الهجوم، بهدف الحد من الأنشطة الإرهابية التي تنفذ في نطاقها، وكان آخر تلك الإجراءات حزمة سياسات جديدة أعلنها المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، اليوم.
تتمثل تلك الإجراءات في بدء النمسا، حجزاً احتياطياً أو مراقبة إلكترونية للمتطرفين الموجودين على أراضيها رداً على الاعتداء الذي شهدته الأسبوع الماضي، موضحا أنه "طالما لم يجري إعادة تأهيلهم لصرفهم عن التطرّف وحتى لو قضوا عقوبتهم، سنتيح إمكانية حبس هؤلاء الأشخاص لحماية السكان".
أما عن الأشخاص الذين أفرج عنهم مؤخرا، فسيكونون تحت نظام مراقبة إلكتروني، للتعرف على مدى نشاطهم خلال الفترة المقبلة، وأكد المستشار النمساوي، أن تلك المرحلة ضرورية لتقليص التهديد الذي يزداد خلال الفترة الحالية.
كما تضمنت تلك الإجراءات إبقاء الأفراد المتهمين بجرائم إرهابية في السجون مدى الحياة، سراحهم، وتجريم التطرف السياسي بدوافع دينية، ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كما أنه سيجري إنشاء منصة للإبلاغ عن الأنشطة الجهادية عبر الإنترنت.
لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، إذ أعلنت الحكومة النمساوية، أيضاً تعزيز أدوات تسمح بأن يُجرد من الجنسية النمساوية أشخاص مدانون بتهمة الإرهاب ويحملون جنسية دولة أخرى، بالإضافة إلى إلغاء تسليم هؤلاء الأشخاص المساعدات الاجتماعية، وكذلك سحب رخصة القيادة منهم، وإنشاء ملف لضبط حاملي الأسلحة.
وستعمل الحكومة النمساوية، على إنشاء سجّل للأئمة، لمتابعة أنشطتهم ومدى بعدهم عن العمليات الإرهابية، وكذلك إنشاء صندوق للتعويض على عائلات ضحايا الإرهاب، كذلك قررت الحكومة النمساوية الجمعة الماضي، غلق عدد من المساجد يديرها متطرفون بعد أيام من الهجوم الإرهابي في فيينا.
وقبل أيام، هاجم إرهابي نمساوي يحمل جنسية مقدونيا الشمالية وجذورا ألبانية أيضا، المارة في مواقع مختلفة من المدينة القديمة في فيينا، ما أوقع 4 قتلى مدنيين وقتيل في صفوف الشرطة، فضلا عن 22 إصابة.
وكانت ترجيحات الأمن تذهب في البداية لوجود مجموعة من المنفذين للهجوم، لكنها خلصت بعد مراجعة آلاف الفيديوهات من كاميرات المراقبة في مواقع الهجوم، إلى أنه كان منفذ واحد تحرك بشكل سريع بين مواقع مختلفة لمدة 9 دقائق، قبل مقتله برصاص شرطي، وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي هجوم فيينا.