«جيش المالكى» ينسحب من «ديالى».. والمسلحون يحاصرون بغداد
انسحبت قوات تابعة للحكومة العراقية برئاسة نورى المالكى من محافظة ديالى، أمس، بعد اشتباكات مع المسلحين المناهضين للحكومة، الذين نجحوا فى السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.
وتوجه مئات الشباب العراقيين لمراكز التطوع فى أنحاء بغداد للقتال ضد المسلحين الذين يحاصرون العاصمة بغداد، وفق ما ذكرته وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية، استجابة لدعوة ممثل أعلى مرجعية شيعية فى العراق على السيستانى، الذى طلب من العراقيين الدفاع عن بلادهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش».
واستعادت القوات العراقية السيطرة على ناحية الضلوعية فى محافظة صلاح الدين، بمساندة بعض العشائر بالمنطقة، بعد اشتباكات عنيفة تمكنوا خلالها من القضاء على 50 مسلحاً، وفق ما نقلته شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية.
وقال أمير عشائر الدليم الشيخ على الحاتم، أمس الأول: «نوصيكم بعدم السماح للإرهاب أن يشوه صورة هذه الثورة البراقة، لأن المالكى ومن معه يريدون أن يلبسوها ثوب الإرهاب»، وأضاف: «ثورتنا قامت منذ اليوم الأول على أساس استرداد الحقوق لا الانتقام، ونحذر كل مندس، الكل ضد داعش وضد الميليشيات الحكومية». وعلى الصعيد الدولى، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى إن طهران لا تستبعد التعاون مع الولايات المتحدة إذا ما قررت واشنطن التدخل ضد الجهاديين فى العراق، ودعا السيناتور الجمهورى جون ماكين إلى إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى على خلفية الأوضاع فى العراق، وطالب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بضربات جوية لوقف تقدم المسلحين. وبدأ عدد من سكان الموصل العودة إلى ديارهم، بعد مغادرتها قبل أيام، خوفاً من المعارك الدائرة، وتوقع موقع «ديلى بيست» الأمريكى أن توجه الولايات المتحدة ضربة عسكرية جوية إلى العراق خلال الساعات الـ 24 ساعة المقبلة.