محافظ أسوان يُكلف بتطهير الصرف بـ«العدوة» لحصار «الملاريا».. واللجنة تضع المخلفات أمام المنازل بـ«وادي عبادي»
حالة من الرعب يعيشها أهالى قرية وادى عبادى المجاورة لقرية «العدوة» بأسوان، والتى تشترك معها فى ترعة الصرف الزراعى، بعدما قامت الجمعية الزراعية بتطهير الصرف وإخراج المخلفات ووضعها أمام مساكن الأهالى بدلاً من التخلص منها، وهو ما جعل الأهالى يرسلون بشكوى إلى محافظ أسوان من خلال مكتب خدمة المواطنين ليفاجأوا بالموظف يخبرهم بأن الشكوى قد تستغرق أسبوعين لحين عرضها على مكتب المحافظ.
ناصر حماد، أحد الأهالى المتضررين من إلقاء المخلفات أمام منزله، قال لـ«الوطن»: «المحافظ أصدر تعليماته إلى الجمعية الزراعية بضرورة تطهير الصرف الزراعى الذى تشترك فيه قريتا العدوة التى ظهر فيها مرض الملاريا وقرية وادى عبادى خوفاً من أن يكون المرض انتشر من خلال مياه الصرف، فقامت الجمعية الزراعية بتطهير الصرف من المخلفات، وبدلا ًمن التخلص منها أو وضعها فى الحرم الزراعى للأراضى الزراعية قامت بوضعها على الجانب الآخر من الأراضى أمام مساكن الأهالى».
وأضاف حماد: «مش عارف اللجنة الزراعية بتفكر إزاى، يعنى إجراء تطهير الترع هو إجراء وقائى خوفاً من انتشار المرض، مش إنك تجيب المرض وتحطه أمام بيوت الأهالى».
واستطرد حماد: «عندما اعترض أهالى القرية على وضع المخلفات أمام مساكنهم وخاصة بعدما تسربت مياه الصرف إلى المنازل تلقوا تهديدات من اللجنة الزراعية بعدم الحديث فى موضوع المخلفات وإلا سيتم عرضهم على النيابة».
تهديدات اللجنة الزراعية للأهالى، بحسب قول ناصر، استقبلوها بنوع من التحدى فقرروا كتابة شكواهم فى مذكرة، لعرضها على محافظ أسوان، إلا أنهم فوجئوا بأن المذكرة كى تصل للمحافظ أمامها أسبوعان ربما تقع فيهما مشاكل لا تُحمد عقباها، خاصة أن اللجنة الطبية التى كلفها المحافظ بمتابعة تطورات مرض «الملاريا» كشفت عن أن الناموس الناقل لمرض الملاريا انتقل إلى «وادى عبادى»، مردداً: «مش عارفين نعمل إيه، لجنة زراعية بتهددنا عشان اعترضنا على وضع مخلفات الصرف أمام بيوتنا يعنى جايبين لنا المرض قدام بيوتنا وعايزينا نسكت! ومفيش قدامنا إلا المحافظ بس دا مش هيتم إلا بعد أسبوعين».