ستيف جوبز أمهر العقول التكنولوجية فى العالم يمنع أبنائه من استخدام التكنولوجيا.
65 عاما مرت على ولادة أهم العقول التى ساهمت فى تطور شكل التكنولوجيا، هو المخترع ورجل الأعمال ستيف جوبز أو مصعب عبد الفتاح الجندلي الرفاعي وهو اسمه العربى الذى أطلقه عليه أبوه السورى الأصل، قبل أن يهجر والدته.
ستيف جوبز الذى غيَّر العالم بـ"نصف تفاحة" شعار شركة آبل، تولى العديد من المناصب فى سن صغيرة قبل وفاته فى عام 2011، حيث شغل المدير التنفيذي السابق ثم رئيس مجلس إدارة شركة آبل، ثم تولى منصب الرئيس التنفيذي السابق لشركة بيكسار للرسوم المتحركة، وأخيرا عضواً في مجلس إدارة شركة والت ديزني.
وعلى الرغم أفكاره التى طورت شكل الحاسوب والهواتف المحمولة إلى الشكل الدقيق والمهام المتنوعة التى تقوم بها الآن، إلا أنه كان يؤمن بأن التكنولوجيا لها حدود يجب ألا تتخطاها، خصوصا فيما يتعلق بحياة الأطفال الصغار، فقد كان جوبز قلقا على تأثير التكنولوجيا على أطفاله الصغار، لدرجة أنه كان يضع قيودا على استخدام التكنولوجيا فى المنزل، وكان تركيزه على المناقشات حول الكتب والأحداث التاريخية، وهو ما وصفه الصحفي نيك بيلتون في مقال في صحيفة أمريكية، فقد أكد أنه فى مقابلة سابقة مع "جوبز"، أن أطفاله ليس لديهم اتصال بالتكنولوجيا.
وأكدت هدى الرافعى متخصصة فى الاستشارات النفسية، ومدربة لتنمية ولبناء شخصية الأطفال، أنه أصبح مشهدا طبيعيا أن نشاهد الأطفال وهم يتصفحون الهواتف المحمولة أو "أيباد" بنجاح يفوقنا نحن الكبار، وعلى الرغم من أن ذلك يجعلنا نشعر بالفخر، ولكنه فى الحقيقى ضرر كبير لا ندرك تأثيره إلا متأخرا وهو ما فعله أمهر عقل تكنولوجى فى العالم "ستيف جوبز" عندما حجم اتصال أبنائه بالتكنولوجيا، حتى بلوغ سن الفهم والإدراك: "يجب أن نقلده فى منهجه".
وقالت "هدى" إن الإفراط فى استخدام التكنولوجيا ممثلة فى التليفزيون والهواتف المحمولة له تأثيرات ضارة أهمها: "قد تتسبب فى مشاكل واضطرابات فى النوم، العنف والعصبية المفرطة، نقص حاد فى الذاكرة، ضعف فى قدرته على القراءة، والأصعب هو صعوبات فى التعلم لا تظهر إلا بعد حين، ويفاجأ بها الأم والأب عند إلحاق أبنائهم بالمدرسة".
كذلك التكنولوجيا فى سن مبكرة بحسب "هدى" لها تأثيرات صحية سلبية، مثل الخمول، قلة الحركة، السمنة، عدم القدرة على ضبط الشهية.
وقدمت "هدى" نصائح عامة، لتجنب المخاطر الخاصة بالتكنولوجيا، أهمها أن الطفل دون العامين لا يجب أن يقضى أى وقت أمام الشاشات، والطفل فوق العامين، لا يجب أن يزيد استخدامه للأجهزة التكنولوجية بشكل عام عن ساعة أو ساعتين خلال اليوم:"أهم شيء هو أن يتم توفير أنشطة حياتية بديلة يندمج فيها الطفل، ويختلط بأطفال صغار، وإن اضطر الآباء لترك الأجهزة التكنولوجية فى يد الأطفال، فيجب أن يكون الأمر باعتدال، وأن يتم تجنب أى محتوى يشجع على العنف أو تلميحات جنسية".
تعليقات الفيسبوك