حقوقيون ينتقدون فصل الطلبة عن الطالبات بجامعة المنصورة: محاولة لـ«أفغنة مصر»
انتقدت المنظمات الحقوقية النسائية قرار الدكتور إيهاب سعد، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، بفصل الطلبة عن الطالبات واصفة القرار بأنه محاولة لـ«أفغنة مصر».
المجلس القومى للمرأة أبدى اعتراضاً على هذا القرار، وقالت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس، إن جميع المبررات التى سيقت فى هذا الشأن «غير مقبولة»، وأضافت أنه كان الأحرى بإدارة الجامعة اتخاذ قرار يضع ما يراه من ضوابط ونظم داخل المدرجات على أن يحيل من يخترق ذلك النظام إلى التحقيق.
المركز المصرى لحقوق المرأة وصف القرار بأنه محاولة لـ«أفغنة مصر» عن طريق اقتراح حلول سطحية هشة لمواجهة مشاكل عميقة الجذور فى العملية التعليمية مطالباً وزارة التعليم العالى بالتحقيق فى الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار اتخاذ مثل هذه القرارات فى مواقع أخرى.
وأعرب المركز فى بيان له أمس عن اندهاشه من صدور هذا القرار من عميد كلية طب المنصورة التى تجرى بحوثاً علمية شديدة الأهمية يشارك فيها أطباء وطبيبات.
وتساءلت نهاد أبوالقمصان مدير المركز: هل هذا يعنى أننا فى المستقبل القريب بصدد التعامل مع طبيب للرجال وطبيبة للنساء؟
وانتقدت أبوالقمصان أن يكون الفصل بين الطلبة والطالبات هو أحد الحلول التى تلجأ اليها إدارة الجامعة لحل مشكلة ما، مثل ضيق المبانى وتكدس السكان والطلاب.
وتساءلت: هل هذا القرار خطوة فى طريق تعميم الفصل بين الطلبة والطالبات فى مختلف أنحاء مصر من مدارس إلى مواصلات عامة إلى غير ذلك؟ لافتة إلى أنه يؤدى بالضرورة إلى تخصيص مجالات دراسية للذكور وأخرى للإناث.