"المصري للدراسات": هناك مطالبات عديدة بحظر الإخوان في أوروبا

"المصري للدراسات": هناك مطالبات عديدة بحظر الإخوان في أوروبا
أكد الدكتور خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الدول الأوروبية بصدد متغيرات كبيرة مؤخرا، تذهب باتجاه تقييد مساحات الحركة أمام تنظيم الإخوان إلى حد كبير، وسط ضغوط من المجتمع لإغلاق النشاطات غير الشرعية التي تتخذ من خدمة الدين الإسلامي ستارا، يتم من خلالها إدارة نشاطات غير قانونية، وأشكال كثيرة من دعم الإرهاب.
جاء ذلك تعليقا على الرسالة التي وجهها مؤخرا، مثقفون وسياسيون وناشطون مدنيون فرنسيون، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء ووزير الداخلية الفرنسيين، والتي نشرتها "سكاي نيوز عربية"، ودعت إلى حظر ما يُعرف بـ"اتحاد المنظمات الإسلامية" الذي يعتبر فرعا لتنظيم الاخوان في باريس، مشيرة إلى أن "محاربة الإسلاموية هي محاربة الشبكات الإرهابية، لكنها أيضا محاربة الإيديولوجية التي تغذيهم"، مضيفة: "نحن نعلم أن هذه الإيديولوجيا تضم حركة الإخوان".
خالد عكاشة: هناك مطالبات عديدة بحظر الإخوان في أوروبا
ولفت "عكاشة"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إلى أن بعض شرائح من الرأي العام والسياسيين في الدول الأوروبية، بدأو يطالبون برلمانات الدول الأوروبية وحكوماتها بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، كما هو الحال في بريطانيا وفرنسا، مشيرا إلى أنه على غرار الرسالة التي وجهها المثقفون الفرنسيون إلى ماكرون، أصبح لا يمر أسبوعا إلا ونجد واقعة أو اثنين بهذا الشكل في فرنسا وألمانيا والنمسا وانجلترا وإيطاليا، بما يعمل على تضييق مساحات الحركة أمام الاخوان داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار مدير المركز المصري للدراسات إلى أنه "إذا كان حظر الاخوان في أوروبا لم يحدث حتى الآن بشكل رسمي، إلا أن هذه المطالبات بحظرها تمثل متغيرا جديدا نرصده ولم يكن موجودا خلال السنوات الماضية، بعد أن كان الرأي العام هناك يتجاهل هذه القضية ويعتبرها شأنا داخليا شرق أوسطيا أو عربيا، ما كان يعطي الاخوان مساحات حركة واسعة هناك".
ساحة حركة ضخمة أمام التنظيم
وأوضح "عكاشة" أن أوروبا كانت ساحة حركة ضخمة جدا أمام جماعة الإخوان؛ إذ كانت الجماعة تجد ملاذات آمنة في دولها، واستغلت بكثافة نظام "شنجن" للتنقل بين الدول الأوروبية وبعضها بحرية، حيث كانوا يستغلون دول القارة في إدارة محافظ مالية وإقامة ملاذات والدراسة والتعليم، وغيرها من الأنشطة التي كانت تخدم أعضاء التنظيم وأسرهم.
ولفت الدكتور خالد عكاشة، إلى أن تواجد الاخوان الطويل في أوروبا، بدأ منذ منتصف القرن الماضي، أي قبل 70 عاما، إلى الدرجة التي جعلت هناك الآن أعضاء إخوان من الجيل الثاني أو الثالث، في دول مثل ألمانيا وبريطانيا والنمسا، جعلهم يتغلغلون في مفاصل الدولة بها، والتأثير عليها وقراراتها، ما يستغلونه في الضغط على دولهم الأصلية، وإصدار بيانات ضدها، ويجعلهم مؤثرين بلا شك.