شكري يقترح عقد اجتماع رفيع المستوى بين دول التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب
أكد وزير الخارجية، سامح شكري، أن العراق تشهد حالة غير مسبوقة من سيطرة التطرف على محافظات ومناطق بأكملها، وأن مصر تأمل أن تسعى القوى السياسية العراقية إلى تسوية حقيقية لأيه خلافات قائمة بينها، حفاظًا على وحدة العراق في مواجهة التطرف والإرهاب، وهو ما يتعين أن تساعد عليه كافة القوى والمنظمات الإقليمية والدولية، في ضوء الخطر الذي يهدد العراق واستقرار المنطقة بأكملها.
وأوضح شكري، خلال كلمة مصر في المؤتمر الـ41 لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، اليوم، أن الوضع في ليبيا بات يمثل مصدر قلق لدول عديدة مجاورة وقريبة، وهو ما يلقي بمسؤولية على دول الجوار بالدرجة الأولى وعلى الشركاء الآخرين، في البحث بجدية عن أفضل السبل لمساعدة الليبيين لتحقيق تطلعاتهم المشروعة نحو بناء دولة حديثة.
وشدد وزير الخارجية، على رفض مصر لأي ربط بين الإسلام والإرهاب، موجهًا نداءً بضرورة التكاتف والتضامن، جميعاً، في مواجهة آفة الإرهاب، من خلال تنسيق سياسات العرب الوطنية والدولية لاستئصال الإرهاب وملاحقة مرتكبيه والمحرضين عليه، مقترحًا النظر في إمكانية عقد اجتماع رفيع المستوى خلال الدورة الحالية، للنظر في تفعيل التعاون الإسلامي، في إطار أحكام معاهدة المنظمة لمكافحة الإرهاب الدولي.
وقال شكري، "انتهينا بنجاح من تنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة المستقبل، بإجراء انتخابات رئاسية، شهد القاصي قبل الداني بنزاهتها وشفافيتها، وسنُكمل الاستحقاق الأخير بإجراء انتخابات مجلس النواب، في ضوء ما يقضي به الدستور المصري، بهدف استكمال بناء المؤسسات الديمقراطية للدولة المصرية".
وعبر شكري عن تقدير مصر قيادة وشعبًا، للدول والشعوب الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جوارها في هذه المرحلة الفارقة من تاريخنا الحديث، قائلًا "إننا لن ننسى من ساندنا وسوف يساندنا في تلك الظروف الاستثنائية".