وزير الزراعة: مصر لن تسمح بخفض حصتها المائية.. ولا قلق من "سد النهضة"
قال الدكتور عادل بلتاجي، وزير الزراعة، إن مصر لن تسمح بنقص حصتها المائية، البالغة 55.5 مليار متر مكعب من المياه، إن لم تزيد، مشيرا إلى أنه لا داعي للقلق من إنشاء دولة إثيوبيا لسد النهضة، مؤكدًا أن حصة مصر سوف تزيد خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاص باستصلاح 4 ملايين فدان حتى عام 2030.
أوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي، اليوم، أن مصر خسرت 150 ألف فدان خلال الثلاث أعوام الماضية بعد ثورة 25 يناير، كما كانت تخسر 30 ألف فدان كل عام خلال الـ22 عامًا السابقة للثورة، وهو الأمر الذي سيتطلب إعادة تخطيط القرية المصرية لتستوعب الزيادة السكانية.
وأضاف البلتاجي، أنه سيتم تطبيق الاستراتيجية الزراعية 2030 بعد أن وافق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتستهدف تنفيذ 25 مشروع زراعي رئيسي و88 آخر فرعي، ومعدل نمو يصل إلى 5%، كما ستحقق الاستراتيجية الاكتفاء من 81% من القمح و90% من السكر والذرة و100% من الألبان والدواجن واستصلاح 4 مليون فدان، ولفت الوزير إلى أنه مع الانتهاء من الولاية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي في 2018 ستحقق مصر 74% من الاكتفاء الذاتي من القمح والتركيز على ضخ استثمارات في المشروعات الزراعية بمختلف المناطق الحدودية في سيناء وحدود ليبيا والسودان، وتشغيل 4 ملايين مواطنا، لافتا إلى أن مصر حققت حتى الآن اكتفاءً ذاتيا من القمح وصل إلى 60 % من القمح بفضل مركز البحوث الزراعية،قائلا: "لولا البحوث الزراعية لزحفت مصر علي بطنها بسبب الزيادة السكانية الكبيرة خلال الثلاثين عاما الماضية بعد أن كانت 20% في الثمانينات".
وأشار الوزير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع عدد من التكليفات العاجلة ستقوم الوزارة بتنفيذها أهمها تعظيم الاستفادة من المياه والتوسع في الرقعة الزراعية وإعادة هيكلة بنك التنمية الزراعي بما يخدم الفلاح ويحقق التنمية.لافتًا إلى أن الرئيس شدد على الحكومة تنفيذ برامج ومشروعات قومية كبرى في سيناء لأنها تعد بعدًا استراتيجيًا لمصر، موضحًا أنه سيتم استصلاح 200 ألف فدان بسيناء ووسط سيناء والمناطق الحدودية.
وتابع أن الحكومة الجديدة بدأت العمل قبل حلف اليمين بساعات، وأنه سيتم تطوير نظم الإرشاد الزراعي في 4 آلاف قرية بالتنسيق مع وزارة الاتصالات من خلال الإرشاد بالمحمول والإنترنت فائق السرعة لمتابعة حالة الزراعة أولًا بأول وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة للحفاظ على أراضي الدلتا، مشيرًا إلى أن عدم الحفاظ عليها والتعدي بالبناء سيؤدي إلى اختفاء أراضي الدلتا الزراعية خلال 60 عاماً.