تقى محمد
لم يدم اختفاء الطفلة تقى أكثر من 48 ساعة، حتى عادت إلى أحضان أسرتها، بعد أن تاهت في ظروف غامضة، نتيجة تقمصها لشخصية خيالية في قصة تقرأها تسمى "قلب نور"، بحسب ما قاله والدها علي محمد لـ"الوطن"، مؤكدا أن ابنته أدت نفس تفاصيل القصة في الواقع.
يقول والد تقى: "رواية (قلب نور) كانت آخر رواية قرأتها بنتي، وخلصتها قبل ما تنزل وتتوه بيوم، واتقمصت الشخصية بتاعة البطلة بنفس التفاصيل، عملت إنها فاقدة الذاكرة ومش عارفة هي مين، وإنها ماشية في الشارع، وعاوزة أب وأم كبار في السن يربوها".
عثر بعض الأفراد على تقى في الشارع، بعد أن علموا أنها فاقدة للذاكرة عقب حديثها إليهم، فأخذوها في بيتهم، لكن عدم ثبات الطفلة على رأي واختلاف رواياتها، جعلهم يشكون في أمرها: "وقعت مع ناس محترمين وراعوا ربنا فيها، لاقوا إن كلامها فيه اختلاف، مرة تقولهم إنها فاقدة الذاكرة، وبعدين تقولهم إنها فاكرة، وقالت لهم إنها عندها مشاكل في الميراث مع عمي عشان بابا وماما متوفيين، دي برضوا قصة خيالية كانت بتقرأها غير قصة (قلب نور)".
استقبل أهالي شارع المنشية بفيصل الطفلة بالزغاريد والأحضان، وتهاطلت دموع أسرتها بعد غياب الطفلة نحو 48 ساعة، ووفقا لوالدها، الذي سيحاول معالجتها نفسيا خلال الفترة القادمة، بدءًا من عدم الحديث معها عن اختفائها إلى الذهاب لطبيب نفسي: "هعتبر محصلش حاجة، وهنبتدي حوار بالتدريج، وهتخش في مرحلة العلاج النفسي، عشان إدمان المسلسلات الأنمي والقصص محتاج طبيب نفسي، هندخله بطريقة معينة متبانش، عشان هي نفسيا متتأثرش".
خرجت تقى علي، طفلة تبلغ من العمر 11 عاما، تقطن في شارع المنشية بفيصل بالجيزة، من البيت في خفية بعيدا عن أعين الأسرة، لرغبتها في تقمص شخصية كرتونية في قصة خيالية، ولا تعرف الطفلة عن الدنيا شيئا، ولم تبتعد يوما بمفردها عن بيتها لمسافة كيلو واحد.
وحكى والدها علي محمد، كواليس اختفائها قبل ساعات من العثور عليها: "بنتي أول مرة تخرج من البيت، حتى مدرستها جنب البيت، متعرفش حاجة، هي بتحب المسلسلات والأفلام الأنمي، ففي قصة قرأتها إن طفلة تايهة في الشوارع ونفسيتها تعبانة، فاتقصمت القصة، هي مش رايحة مكان معين، وأكيد متقصدش تسيبنا وتمشي". (للمزيد: تقمصت دور شخصية كرتونية.. اختفاء طفلة بعد ترك منزلها)
تعليقات الفيسبوك