المصري الديمقراطي: الوضع الاقتصادي بالدول العربية وراء ظهور الحركات المسلحة
أرجع أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، صعود الحركات الإسلامية المسلحة وزيادة قوتها في الفترة الاخيرة، إلى سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أنها أدت إلى ظهور الحركات والجماعات التي تتبنى العنف والأفكار المتطرفة، ومهدت الطريق للقوى الخارجية.
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن": "لولا وجود هذه الأوضاع، ما نجح الأمريكان وغيرهم في مؤامراتهم، فغياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية لفترات طويلة بفعل الأنظمة الحاكمة في الدول العربية، جعل المواطنين يشعرون بالظلم، فاتجهوا إلى الجماعات الإسلامية السرية غير الرسمية، في ظل انحدار الخطاب الديني، وضعف المؤسسات والأحزاب المعارضة بفعل الحكام".
وتابع: "الأنظمة الحاكمة ساعدت في تكوين هذه الحركات والجماعات الإسلامية المسلحة، لانشغالها بضرب المعارضين، واحتكار السلطة، وعدم السماح بتداولها، وغياب الشفافية، وتدبيرها المؤامرات طوال سنوات حكمها، التي امتدت في عدد منها لـ 60 عامًا".
واستبعد "فوزي" فكرة أن تكون المعارضة في الدول العربية سبب ظهور هذه الحركات والجماعات، مشيرًا إلى أن المعارضة كانت كالشعب، مغلوبة على أمرها، حيث ضيّقوا على أنشطتها، وتعرض أعضاؤها للسجن في الستينيات والسبعينيات، كذلك حرم من يعمل بالعمل السياسي من الطلاب، من الجامعة.
وأوضح أن مواجهة هذه الحركات والجماعات الإسلامية المسلحة، لن تأتى إلا بالديمقراطية والحريات، وتقوية الأحزاب السياسية، وتجديد الخطاب الديني.