"الوفد": الحركات الإسلامية المسلحة تبدأ بـ"لعبة أمريكية"
قال حسام الخولي، سكرتير مساعد حزب الوفد، إن الحركات الإسلامية المسلحة دائمًا تبدأ بـ"لعبة أمريكية" ثم تخرج اللعبة بعد ذلك من أيديها، مؤكدًا أنها صناعة أمريكية، مثل "القاعدة" في أفغانستان.
لافتًا إلى أن هذه الحركات جزء من مخطط تقسيم الشرق الأوسط، وظهور الشرق الأوسط الجديد، الذى كان يهدف في البداية، إلى القضاء على الجيوش العربية، موضحًا أن الجيوش العربية القوية ثلاثة، هي الجيش العراقي، والسوري، والمصري، قائلاً: "نجحت أمريكا في تدمير الجيش العراقي، فلم يعد قادرًا على تجميع نفسه، وتكرر الأمر في سوريا، وكانوا يخططون للقضاء على الجيش المصري، من خلال تنظيم الإخوان، لكن المخطط فشل في محطته الثالثة بنجاح ثورة 30 يونيو".
وأوضح "الخولي" أن المخطط يشمل تقسيم الدولة إلى دويلات بحدود جديدة، وكل دويلة صغيرة تخضع لسيطرة فئة أو طائفة، مؤكدًا أن الأنظمة الحاكمة في الدول العربية أسهمت في نجاح هذه المخططات، وساعدت في ظهور الجماعات المتطرفة.
وتابع: "ظهور الإخوان في مصر كان بفعل النظام الحاكم، لأن "مبارك" كان يريد طوال الوقت ترسيخ سيناريو وحيد أمام أمريكا والعالم، إما استمراره وإما يكون الإخوان بديلاً، وسحق البديل الثالث المتمثل في المعارضة الليبرالية المدنية السلمية، باختراق الأحزاب وبث الخلافات داخلها، وتقييد الحريات، وجعل الإخوان يعملون بالعمل العام، والتعاقد معهم، بحيث يخرج قيادات منهم من السجون ويدخل مرة أخرى غيرهم، مقابل اتفاقيات معينة.