ابتكر فريق من العلماء، طريقة جديدة للكشف عن أسرار مومياء عمرها 1900 عام، دون الإضرار بالجثة القديمة، إذ تم الجمع بين الأشعة السينية والأشعة المقطعية لأول مرة، لدراسة مومياء مصرية اكتشُفت فى "هوارة"، التي تعد أحد المواقع الأثرية الهامة فى مصر.
الاعتماد على الأشعة السينية والمقطعية لأول مرة منذ 100 عام
رغم الاعتماد على الأشعة السينية فى فحص المومياوات لما يقرب من 100 عام، إلا إن الجمع بين حدود الأشعة السينية والمسح المقطعى المحوسب، يعد أسلوبا جديدا، يوفر صورا عالية الجودة، وفقًا لنتائج الدراسة المنشورة في مجلة "The Royal Society Interface".
وقال مؤلف الدراسة الرئيسى ستيوارت ستوك، أستاذ أبحاث الخلية وعلم الأحياء التطورى، إنه يمكن نشر التصوير المقطعى المحوسب، لتشكيل خارطة طريق ثلاثية الأبعاد لمحتويات المومياء.
وأوضح ستوك، الباحث فى جامعة نورث وسترن فى شيكاجو لشبكة "سى إن إن"، أن العلماء قاموا بتسليط أشعة سينية أرق من شعرة الإنسان على الجثة، للتعرف على الأشياء الموجودة على غلافها وداخله، مضيفا: "تعطى الأشعة السينية ماهو أساسا بصمة مميزة للمادة".
لكن ما وجده الباحثون من جامعة نورث ويسترن، ومختبر أرجون الوطنى، وجامعة ميتروبوليتان الحكومية فى دنفر، كان مفاجأة، إذ أن الجثة التى كانت أمامهم لم تكن لامرأة بالغة، كما كان يعتقد سابقا، بل لطفل لم يحصل على أسنان دائمة، وكان ما زال بالأسنان اللبنية، وتم التعرف على ذلك من خلال قطعة صغيرة من كربونات الكالسيوم النقية فى غلاف الجثة.
وأشار العلماء، إلى أن المصريين القدماء عندما كانوا يحضرون الجسد للتحنيط، كان الكهنة يضعون التمائم بين طبقاء الكتان المستخدمة فى لف المتوفى، وقال ستوك: "لقد وجدنا شكل لجعران فى غلاف الجثة، وهى ترمز للولادة من الجديد عند المصريين القدماء، كما أن تكلفة الحصول على جعران، لا تكون إلا فى المراتب العليا من الأسر المصرية الحاكمة، لذا فالجثة هى لطفل صغير".
تعليقات الفيسبوك