فى استجابة سريعة لـ«الوطن».. «السيسى» يأمر بعلاج الطفل «اليتيم» على نفقة الرئاسة
فى استجابة سريعة لما نشرته «الوطن» قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى، علاج الطفل اليتيم «على» الذى سقط من الدور الـ11 بعقار تحت الإنشاء فى الإسكندرية، على نفقة رئاسة الجمهورية، فى مستشفى مصطفى كامل العسكرى بالإسكندرية، وتنفيذاً للتعليمات وصلت إلى مقر مستشفى الطلبة باسبورتنج، صباح أمس، سيارة إسعاف تابعة لمستشفى القوات المسلحة، وعلى متنها طبيب واثنان من طاقم التمريض، ودخلوا إلى ساحة المستشفى، وطالبوا مسئوليها بتسليمهم الطفل، لنقله إلى مستشفى القوات المسلحة، بموجب تعليمات من رئاسة الجمهورية، ما أصاب العاملين بالمستشفى بالدهشة، نظراً لكونها المرة الأولى التى يتم فيها نقل حالة من المستشفى بموجب تعليمات من رئيس الجمهورية. وقامت إدارة المستشفى بإنهاء إجراءات خروج الطفل، وتحضيره للانتقال عبر سيارة الإسعاف الخاصة بالقوات المسلحة، بعد أن قامت والدته بكتابة إقرار رسمى بالموافقة على إخراج نجلها من المستشفى على مسئوليتها الشخصية. وفى أول رد فعل لها، قالت عبير محمد عبدالرحمن، والدة الطفل «على»، لـ«الوطن»: «نفسى أقابل الرئيس علشان أقوله جميلك دين فى رقبتى ليوم الدين ياريس.. وربنا يجعلك ناصر للغلابة، وإن شاء الله هتكون عوض لينا عن اللى فات كله والأيام السودا اللى عايشينها من سنين». وأضافت «عبير»: «اتصل بى مسئول من مكتب رئاسة الجمهورية، وقال لى انتى أم الطفل على خالد، وقلتله أيوة أنا، فقالى سيادة الرئيس قرر يعالج ابنك على حساب الرئاسة، وهننقله دلوقتى على مستشفى القوات المسلحة علشان يتلقى أفضل رعاية وعلاج، وساعتها السماعة وقعت من إيدى من الفرحة ومبقتش عارفة أتكلم من العياط ودموع الفرح، لدرجة إنه فكرنى قفلت السكة».
وتابعت بدموع الفرح: «رديت عليه وقلتله ربنا يخليلنا الريس ويجبر بخاطره، أنا كنت فقدت الأمل فى إن ابنى يعيش، لكن طالما السيسى بنفسه اتدخل يبقى أنا عندى أمل إن شاء الله إن ربنا هينصرنا ويجبر بخاطرنا». وكانت مأساة الطفل اليتيم على، بدأت بعد أن أجبرته الظروف القاسية أن يكون عائلاً لوالدته الأرملة، فلم يمنعه صغر سنه من تحمل «الهم» والمسئولية، فاضطر إلى العمل فى «الفاعل» وبناء العقارات، أثناء إجازة نصف العام، ليتمكن من تدبير المال الذى يُمكنه من الإنفاق على دراسته، والإنفاق على أسرته الصغيرة فى الوقت نفسه. وبعد انتهاء الفصل الدراسى الأول من الامتحانات، قرر «على» قضاء إجازة منتصف العام فى العمل كـ«شيال» فى بناء العقارات ليستطيع توفير نفقات دراسته ومصروفات أسرته التى تعيش بلا دخل، لكن القدر لم يمهله، صعقته الكهرباء فسقط من الطابق 11 بالعقار الذى كان يعمل به، وسقطت معه كل أحلامه وطموحاته وخفتت ابتسامته بعد أن أصيب بنزيف فى المخ، دخل على أثره فى غيبوبة وأصيب بشلل رباعى، أفقده القدرة على الحركة وتناول الطعام إلا عن طريق قسطرة، والإخراج عن طريق جهاز شفط من خلال شق حنجرى فى الرقبة.