"الجنايات" توقف نظر قضية "أحداث كرادسة" لحين الفصل في طلب الرد
أوقفت محكمة جنايات الجيزة، الويم، نظر محاكمة 188 متهمًا بقتل مأمور قسم شرطة كرداسة، و12 آخرين من ضباط وأفراد القسم، في 14 أغسطس الماضي، لحين الفصل في الطلب المقدم من المتهم 45 لرد هيئة المحكمة، صدر القرار برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة.
بدأت الجلسة، التي لم تستغرق دقيقتين، بإثبات حضور المتهمين المحبوسين داخل القفص، الذين وجهوا السباب للإعلاميين الموجودين بالقاعة، ووصفوهم بأنهم "إعلام العار"، وبعد صدور قرار المحكمة قال أحد المتهمين "صل على رسول الله".
كان النائب العام المستشار هشام بركات، أحال المتهمين للجنايات، بعد أن أثبتت تحقيقات النيابة أن الجناة تمكنوا من تدبير الأسلحة النارية من البنادق الآلية والخرطوش والذخائر وقذائف صاروخية "آر بي جي"، وعبوات السوائل الحارقة المولوتوف والأسلحة البيضاء والعصى وقطع حادة من الحجارة، ولودر يستخدم في أعمال الهدم، وتوجهوا صوب المركز وأطلقوا القذائف الصاروخية تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجي، فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة، واقتحموا المركز وهددوا من فيه من رجال الشرطة بالأسلحة النارية والقذائف الصاروخية.
وتابعت التحقيقات، استولو المتهمون على الأسلحة الموجودة داخله، وتعدوا على القوات بطريقة وحشية، وأجبروهم على الخروج من مركز الشرطة واحتجزوهم داخل ورشة لإصلاح الدراجات بجوار المركز، وتناوبوا الاعتداء عليهم وتصويرهم على هذه الحالة لإذلالهم، ثم قام الإرهابى محمد نصر الغزلاني، زعيم المتهمين، بإطلاق النيران بكثافة صوب هؤلاء الرهائن الذين حاول بعضهم الفكاك عبر الشارع السياحي، فاعترضهم الجناة لمنعهم من الهرب وعاودوا الاعتداء عليهم بقسوة حتى قتلوا 13 ضابطًا وفرد شرطة، واستمر بعضهم في إطلاق النار على جثامين الشهداء بعد وفاتهم، ثم استكمل المتهمون تنفيذ مخططهم الإرهابي بالتعدي على نائب مأمور المركز بالضرب المبرح، وقطعوا شاريين يده اليسرى وعذبوه حتى قتلوه ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم، وجابوا بها شوارع البلدة مبتهجين بفعلتهم، حتى ألقوها أمام بيت شخص سبق وأن وافته المنية في أحداث العنف السابقة على الواقعة.
كما توصلت تحقيقات النيابة العامة، إلى أدلة قاطعة على تلك الجرائم تمثلت في 17 مقطعًا مصورًا ظهر به العديد من المتهمين، حال ارتكابهم الاعتداء على مركز الشرطة ومحاولة هدمه والتعدي على المجني عليهم، وحمل المهمات الشرطية التي نهبها من داخل المركز، وأثبت تقرير اللجنة الفنية التي شكلتها النيابة العامة صحة تلك المشاهد.