«الأسد» يلغى موسم الحج.. والسوريون يواصلون المقاومة
هى خطوة استفزازية هدفها مواصلة قتل وتدمير كل ما له علاقة بالثورة، فلم يكتفِ بشار الأسد، الرئيس السورى، بانتهاك حرمة بيوت الله، وتدمير المآذن وهدم المساجد، بل واصل سياسته بإصدار قرار بإلغاء مشاركة السوريين فى موسم الحج هذا العام، وقال الناشط السورى محمد الذهبى لـ«الوطن»: «إن كل ما يهم بشار الآن هو وأد الثورة دون الالتفات إلى شىء آخر، فماذا نفعل بعد إلغاء موسم الحج لهذا العام غير الدعاء والمقاومة حتى إسقاط نظام طالت ظلمته».
الرواية الرسمية التى تبناها رجالات الأسد ونظامه تقول إنه تم إلغاء الحج هذا العام لعدم إبرام وزارة الحج السعودية اتفاقية الحج فى موعدها المحدد لهذا العام مع السلطات السورية.
وأوضحت اللجنة، فى بيان أصدرته أمس الأول، أنه رغم قيام اللجنة بكل الإجراءات المطلوبة لموسم الحج لهذا العام 1433 هجرى «2012 ميلادى» ولعدم قيام وزارة الحج فى السعودية بإبرام الاتفاقية فى موعدها كما هو متبع كل عام فإن موسم الحج الحالى متوقف بسبب ذلك. فيما قال الناشط السورى أبوطارق من حمص: «قوات الأسد تحاصر مدينتنا وتعزلنا بكافة السبل عن باقى سوريا، ولم يعد أحد يفكر فى الحج هذا العام أكثر من التفكير فى كيفية التخلص من هذا النظام الديكتاتورى الذى طالت غمته».
وأضاف: «هناك حالة من الحزن والظلم تعم أرجاء المدينة تزداد كل يوم من أفعال نظام الأسد وسياساته، لكن ما ذنب هؤلاء المشتاقين إلى رؤية بيوت الله، بأى ذنب يمنعون!».