مديرة مركز «ابن خلدون» لـ«الوطن»: «كيرى» رفض مقابلتنا بسبب دورنا فى فضح «عنف الإخوان»
![مديرة مركز «ابن خلدون» لـ«الوطن»: «كيرى» رفض مقابلتنا بسبب دورنا فى فضح «عنف الإخوان»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/245649_Large_20140624110154_11.jpg)
قالت داليا زيادة، مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن حملة المركز الهادفة لإدراج الإخوان جماعة إرهابية، رصدت 1740 جريمة للتنظيم خلال 6 أشهر ماضية، وحصلت على مستندات من شباب حركة «تمرد غزة»، توضح علاقة حركة حماس، بجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية. وأضافت فى حوار لـ«الوطن»، أن الحملة تدرس تقديم التماس من الشعوب العربية والإسلامية إلى الكونجرس الأمريكى، للموافقة على اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية.
■ ما تطورات الحملة الدولية لإدراج الإخوان جماعة إرهابية؟
- الحملة رصدت خلال الفترة الماضية جرائم الإخوان، وبلغت1740 جريمة على مدار 6 أشهر، والأفكار والمصطلحات التى يروجون لها، ودرسنا العلاقة التى تربط بين التنظيمات الإرهابية بالداخل والخارج، وحصلنا على وثائق من مكتب التحقيقات الفيدرالى بالولايات المتحدة، ومحاكم أمريكية، تثبت تورط أعضاء التنظيم الدولى للإخوان فى دعم تنظيمات إرهابية دولية، منها حركة حماس، ومستمرون فى الضغط بقوة على صناع القرار فى الاتحاد الأوروبى وأمريكا حتى يعلن إدراج الإخوان جماعة إرهابية، وسنفضح علاقات الإخوان بكل التنظيمات على مستوى العالم.
■ هل حصلتم على وثائق تثبت تورط تنظيمات خارجية فى عمليات العنف بمصر؟
- حصلنا على عدد من المستندات من شباب حركة تمرد غزة، توضح علاقة حركة حماس، وذراعها المسلحة كتائب عز الدين القسام، بجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وتورطها فى عمليات إرهابية داخل مصر، ومن ضمن هذه الوثائق خطاب صادر من حركة حماس، ووزير الداخلية بحكومتها السابقة فى غزة، يوصى بتصفية المصلين خلال إحدى أيام الجمعة فى مسجد ابن تيمية بمدينة رفح، فضلاً عن تشكيل شبكة إخوانية فى تركيا كانت نواة التنظيم فى أوروبا، عن طريق بعض الأحزاب السياسية، وشبكة إخوانية أخرى فى الولايات المتحدة من خلال منظمات مجتمع مدنى.
■ هل تعرضت الحملة لضغوطات من الخارج أو الداخل منذ انطلاقها رسمياً فى يناير الماضى؟
- أعضاء الحملة تعرضوا لتهديدات من مسئولين كبار بالتنظيم الدولى للإخوان فى الولايات المتحدة، بمنعهم من دخول أمريكا مرة أخرى، والتضييق على أعضاء الحملة، إضافة إلى سوء تعامل الإدارة الأمريكية مع المركز خلال زيارة جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، إلى مصر أمس الأول، ولقائه بوفد حقوقى دون دعوتنا، لكننا مستمرون فى الحملة وسنعمل خلال الفترة المقبلة على الربط بين الجماعات المسلحة المتشددة بالدول العربية، وتنظيم الإخوان، بمستندات موثقة سنعرضها قريباً على الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.
■ هل تقصدين أن إدارة باراك أوباما معترضة على أداء «ابن خلدون» بسبب حملته ضد الإخوان؟
- هذه هى المرة الثانية التى يأتى فيها وزير الخارجية الأمريكى لزيارة مصر، ويلتقى ممثلى المجتمع المدنى المصرى، ويتجاهل مركز ابن خلدون الذى كان حليفهم الأول بمصر خلال سنوات كثيرة، وأرى أن الموقف القوى الوطنى للمركز، ورصده لجرائم تنظيم الإخوان، والسعى لتوثيق علاقة أمريكا بالتنظيم، هو السبب وراء عدم دعوة المركز للقاء، وعندما قمنا بالاستفسار عن سبب عدم توجيه الدعوة إلينا، قالوا إنهم يحاولون دعم جيل جديد من الحقوقيين داخل مصر خلال الفترة المقبلة.
■ الموقف الأمريكى المعلن هو رفض العنف ومحاربة الإرهاب، لكنها وفقاً لكلامك تدعم «الإخوان» عن طريق بعض منظمات المجتمع المدنى.. هل هذا صحيح؟
- بالفعل، فهناك العديد من منظمات المجتمع المدنى فى أمريكا تابعة لتنظيم الإخوان فى مصر، وكانت تقف دائماً ضد أى قرار من الإدارة الأمريكية ضد التنظيم، والجميع يعلم هذه المنظمات والدور الذى تقوم به، ولكن عندما خرجت من دورها وبدأت تتدخل فى قضايا تمس الأمن القومى المصرى، رفضنا ذلك، وقررنا فضح دعم تلك المنظمات للجماعات الإرهابية بالمنطقة.
■ هل سيكون هناك تحرك عربى للحملة، أم ستكتفى بمخاطبة الاتحاد الأوروبى وأمريكا؟
- ندرس تقديم التماس من الشعوب العربية والإسلامية للكونجرس والإدارة الأمريكية التى تبدى تخوفها من تفسير تحركاتها ضد تنظيم الإخوان، إذا ما حدثت، بأنها حرب على الإسلام، وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى، والحكومة المصرية، بالتوقيع على الالتماس، وسنتوجه إلى الولايات المتحدة 28 من الشهر الحالى، لتأسيس الهيئة المصرية الأمريكية السياسية EAPC للتحرك على المستوى الدولى لتوثيق جرائم الإخوان والجماعات الإرهابية المرتبطة بها على المستوى الدولى.
■ من خلال عملك فى جمع الوثائق.. هل هناك أى علاقة بين الرئيس باراك أوباما والإخوان؟
- توجد وثيقة صادرة من هيئة المعونة الأمريكية توضح أنها تقدم مبالغ لمنظمات خيرية وحقوقية إسلامية أمريكية تدعم التنظيم الدولى للإخوان، بالإضافة إلى شيك مالى صادر عن بنك إنترناشونال ريليف إلى مؤسسة كير الخيرية التى تمثل إحدى أذرع التنظيم الدولى للإخوان، فضلاً عن إحدى الوثائق التابعة لوكالة التحقيقات الفيدرالية «FBI» تؤكد أن مالك أوباما، شقيق الرئيس الأمريكى باراك أوباما، تعاون مع جدته التى تدعى سارة، عقب تولى أوباما السلطة لتأسيس مؤسسة باسم «أوباما فاونديشن»، و«ماما سارة فاونديشن»، ولها فرعان بالولايات المتحدة وكينيا مسقط رأس والده، وأشارت التحقيقات إلى أن المؤسسة جمعت تبرعات لحساب التنظيم الدولى للإخوان، ورصدت تحركات شقيق «أوباما» فى مؤتمرات منظمة الدعوة الإسلامية التابعة للتنظيم الدولى، ما وضع أمام محققى الوكالة علامات استفهام كبيرة، خاصة مع ظهور «مالك» فى السودان مع الرئيس عمر البشير، الأمر الذى من الممكن أن يشير إلى وجود دور له فى التقسيم الذى شهدته السودان بعد ذلك.
■ بعيداً عن الحملة.. كيف رأيت قرار الداخلية برقابة مواقع التواصل الاجتماعى؟
- ردود الفعل على قرار الداخلية برقابة مواقع التواصل الاجتماعى مبالغ فيها للغاية، لأن أغلب هذه المعلومات تقع تحت أعين المخابرات فى كل أنحاء العالم، وكل الدول بمؤسساتها الأمنية تتابع التصريحات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى، وعلى رأس دول العالم الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد حادث الحادى عشر من سبتمبر، ولا أجد مبرراً لخوف المواطنين من انتهاك الخصوصيات والحوارات الخاصة، و«مفتكرش أن الداخلية فاضية علشان تتابع الحوارات الشخصية اللى بتدور بيننا».
■ ما رأيك فى محاكمة بعض النشطاء السياسيين بتهمة خرق قانون التظاهر، وصدور أحكام قضائية، أهمها السجن على 25 متهماً غيابياً لمدة 15 عاماً، من بينهم علاء عبدالفتاح، فى قضية أحداث مجلس الشورى؟
الحكم أثير حوله الكثير من الجدل والضجة فى الوسط السياسى، وأرى أن هذا الحكم، وغيره، لم يكن بدوافع سياسية، إنما هو حكم قضائى بناء على مواد القانون المصرى، وليس من وحى خيال القاضى ولا هيئة المحكمة، وعلى الجميع احترام القانون والامتثال إلى أحكامه وإعلاء دولة المؤسسات وسيادة القانون.