أم الشهيد بعد سجن 70 إخوانياً: «كان نفسى يتعدموا»
«كنت أتمنى إعدام الـ70 كلهم».. بهذه الكلمات علقت فتحية محمود الدسوقى، والدة الشهيد عادل إبراهيم السعيد عبدالعال، 32 سنة، الذى استُشهد فى اشتباكات بين الإخوان والشرطة عقب فض اعتصام رابعة، يوم 14 أغسطس الماضى، على حكم دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات المنصورة على 70 إخوانياً قُبض عليهم خلال الاشتباكات التى استُشهد خلالها ابنها.
وقضت المحكمة، أمس الأول، بالسجن المؤبد لـ8 من المتهمين، و3 سنوات لـ5 آخرين، فيما عاقبت باقى المتهمين وعددهم 57 متهماً بالسجن سنة واحدة، إلا أن الحكم لم يرضِ والدة الشهيد، التى قالت: «لن يعوضنى أى حكم عن ابنى ضنايا، ولن يرضينى غير الإعدام، فقد كان دائماً تحت رجلى ينفذ لى كل طلباتى، واغتالوه وهو خارج من بيته بعد أن تظاهروا فى شارع الثانوية بالمنصورة ولم يكن له أى علاقة بالسياسة وحرموا أطفاله منه».
وأضافت: «ابنى مات ولم يترك لزوجته وطفلتيه سوى 30 جنيهاً فقط معاشاً شهرياً، وهذا هو كل دخلهم، ولا يوجد لهم سكن ويقيمون معنا».
والتقطت إيمان كمال عبدالبارى، زوجة الشهيد، خيط الحديث قائلة: «منهم لله، ربنا ينتقم منهم دنيا وآخرة اللى حرمونى من زوجى». وانتقدت محافظ الدقهلية، وقالت إنه طلب منها شهادة تفيد بأن الشهيد لا ينتمى إلى الإخوان ولم يكن من البلطجية، وبالفعل حصلت عليها من النيابة العامة، ومن يومها لم ترَ شيئاً من المحافظة.
وأضافت: كل يوم نسمع أن المحافظ يفتتح نوادى ومستشفيات، ومنزل الشهيد لم يطرق بابه أى مسئول، ولم يقدم لنا أحد العزاء، وتقدّمنا بطلب للحصول على شقة فلم ينظر أحد للطلب.
وحول تفاصيل استشهاد «عادل»، قالت شقيقته «ماجدة»: يوم الحادث، سمعت أصوات إطلاق نيران، وطرقات على أعمدة الإنارة، فخرجت لمعرفة ما يحدث، وقال لى الأهالى إن أخى أصيب ونقل إلى المستشفى، ووجدت الإخوان يشعلون النار فى إطارات الكاوتشوك، ويطلقون أعيرة الخرطوش عشوائياً، وعرفت بعد ذلك أن شقيقى توفى بالمستشفى، وحسبى الله فى اللى قتلوه.